تطوير الذات

تعزيز الثقة بالنفس: 21 خطوة عملية نحو النجاح والتألق

إذا كنتم تعانون نُقص الثقة بالنفس، فأنتم في المكان المناسب، لأنّنا سوف نُبرز لكم كيفية تعزيز الثقة بالنفس خطوة بخطوة، وطرق وأساليب فعّالة لتطويرها، وستتعلمون أيضًا كيفيّة تطبيق هذه الطرق والأساليب الفعّالة من أجل النجاح في الحياة الشخصيّة والمهنيّة.

لتعزيز ثقتكم بأنفسكم وتقديركم لذواتكم، سيتطلب الأمر وقتًا وجهدًا، لكن لا تقلقوا، فالاستثمار في أنفسكم هو أفضل شيء يمكنكم القيام به إذا كنتم تسعون لتحقيق أهدافكم وطموحاتكم.

الثقة بالنفس لا تعني أنّكم لن تفشلوا أو أنّكم لن تُعانوا القلق والتوتر والشك بالذات، بل تعني أنّكم سوف تتحكّمون في مشاعركم وعواطفكم وتبدؤون طريقًا جديدًا نحو تحديات أخرى مهما حدث.

هذه المقالة، موجهّة للأفراد كلهم بصرف النظر عن فئتهم العمرية، سواءً كانوا أطفالًا، أو مراهقين، أو شبابًا، أو بناتًا، أو نساءً، أو رجالًا.

  • ما هو تعريف الثقة بالنفس؟   

الثقة بالنفس هي إيمان الشخص بقدرته على تحقيق الأهداف التي يصبو إليها، وأنّه بإمكانه التغلب على التحديات التي يواجهها في الطريق نحو تحقيق هذه الأهداف.

فضلا عن ذلك، يُقصد بالثقة بالنفس: التخلص من الأفكار والأحكام السلبية التي ينسبها الشخص إلى نفسه، والتركيز على الإيجابيات والقدرات التي يملكها، ممّا يُساعد على تحسين تصوره الذاتي عن نفسه وزيادة ثقته بنفسه.

  • لماذا ينبغي لكم تعزيز ثقتكم بأنفسكم؟

يعاني الأشخاص الذين يفتقرون للثقة بالنفس والإيمان بقدراتهم القلق والتوتر والمشاكل النفسية، ويتجنبون المخاطرة والمغامرة في حياتهم، ممّا يؤثر سلبًا في جودة حياتهم وفي تحقيق أهدافهم الخاصة.

تعزيز الثقة بالنفس

يتطلب تعزيز الثقة بالنفس اتباع عدّة توصيات وطرق وخطوات، فيمَا يلي، سوف نُقدّم لكم أهم هذه الطرق من أجل تعزيز ثقتكم بأنفسكم ورفع تقديركم لذواتكم.

تعزيز الثقة بالنفس
تعزيز الثقة بالنفس

لا تلوموا الآخرين (تحمّلوا مسؤولية أفعالكم)

هل تعرفون أنّه هناك شخصًا واحدًا يمكنه مساندتكم في بناء ثقتكم بأنفسكم؟ من يا تُرَى؟ هذا الشخص هو أنت.

إذا أردتم أن تحسّنوا نفسكم وتنمون ثقتكم بأنفسكم، فمن سيفعلها بدلًا عنكم.

يمكنكم اكتساب وتعزيز الثقة بالنفس، بالالتزام والانضباط وتحديد الأهداف وبناء خُطَّة، ثم العمل على تنفيذها.

ولكي تفعلوا ذلك، عليكم أن تتحمّلوا المسؤولية وأن تقرروا أن تصبحوا أشخاصًا واثقين بأنفسهم وألّا تسمحوا لأيّ شخص كان أن يقف في طريقكم.

تتمثل تحمل المسؤولية في عدم لوم الناس، لأنّكم غير واثقين بأنفسكم وعدم لوم الناس بسبب فشلكم وانتكاساتكم وأفكاركم السلبية ومعاملة الناس لكم بطريقة غير ملائمة.

عليكم أن تتحملوا كافة المسؤولية من الْآنَ فصاعدًا وأن تتأكدوا أنّ ما يحدث لكم هو بسببكم وليس بسبب الآخرين.

لا تفقدوا الحافز

في حقيقة الأمر، تحتاج عملية تعزيز الثقة بالنفس وقتًا ومجهودًا. لذلك فقد تشعرون أحيانًا بالقلق أو تفقدون الحافز. أي الشيء الذي يدفعكم لتطوير ثقتكم بأنفسكم.

أحسن طريقة لتحفيز أنفسكم هو تحديد أهداف ذات قيمة وواقعية ومعرفة الأسباب التي تدفعكم لفعل ذلك ولا تنسوا أنّ الفشل هو جزء من النجاح ولا يستمر إلى الأبد.

تسلّحوا بالإصرار

في الواقع، الإصرار هو مفتاح النجاح ولن تصلوا لأهدافكم من دونه.

إذا كنتم تفتقرون إلى الثقة بالنفس، فلن تبنوها بين ليلة وضحاها لكن تحتاجون كثيرًا من الإصرار والوقت والمجهود.

عندما تريدون أن تتعلموا مهارة جديدة، فسوف يتطلب منكم الأمر بعض التضحيات وخصوصًا الوقت الذي تقضونه من أجل تعلمها …

لكن، عليكم أن تعلموا أنّ الأمر يستحق بعض العناء، لأنّ ذلك سوف يفيدكم مستقبلًا في حياتك المهنية والشخصية.

توقفوا عن انتقاد أنفسكم

التعييب الداخلي هو الصوت الداخلي الذي يحاول أن يعيبك دائمًا ويجعلك تكره نفسك.

إذا أردتم اكتساب الثقة بالنفس وتعزيز تقديركم لذواتكم، عليكم أن تتوقفوا عن التفاعل مع أصواتكم الداخلية السلبية وأن تتبنوا التفكير الإيجابي وأن تتأكدوا أنّ الأمور سوف تصير على ما يرام وكما تريدون أنتم.

انتبهوا إلى خيالاتكم

كما تعلمون، فالخيال البشري يستطيع أن يخلق أي سيناريو سواءً جيدا أو سيئا، لكن الأشخاص الذين يعانون نُقصًا في الثقة بالنفس يتصورون دائمًا أنفسهم كأشخاص فاشلين.

بطبيعة الحال، فهذه التخيلات لا عَلاقة لها بالواقع لكنها تستحوذ على مشاعركم وتصرفاتكم وأفكاركم.

إذا أردتم أن تكتسبوا الثقة بالنفس عليكم أن تغيروا طريقة تخيلكم وأن تتخيلوا بصورة إيجابية وعليكم أن تعرفوا أنّ لكل مجتهد نصيب.

لا تندموا على الماضي “الماضي مجرد درس”

هل تعرفون أنّ مستوى ثقتكم بأنفسكم راجع إلى الماضي والبيئة التي عشتم فيها وبسبب آبائكم أو أسرتكم؟

الطريقة التي عشتم بها وجيناتكم مسؤولون على ثقتكم بأنفسكم…

في غالب الأحيان، إذا كان الأبوان واثقين بأنفسهم تجد أطفالهم أيضًا واثقين بأنفسهم بدرجات كبيرة والعكس بالعكس.

إضافةً إلى ذلك، فطريقة تفسيركم لحياتكم الماضية وما حدث لكم يمكن له أيضًا أن يؤثر في ثقتكم بأنفسكم وتقديركم لذواتكم خصوصًا إذا كنتم تؤولون ما يحدث لكم بسلبية وتشاءم.

لحسن الحظ، يمكنكم تجاوز هذه المعضلة وبناء ثقتكم بأنفسكم من الْآنَ إذا فهمتم جيدا ما يؤثر في ثقتكم بأنفسكم.

إذا كنتم لا تستطيعون أن تناقشوا فعليكم بالمطالعة، إذا كنت تظنون أنّ الناس سيحكمون عليكـم، فهذا ليس مبررًا لضعف ثقتكم بأنفسكم، عندما تتكلمون، فيجب ألّا يكون هدفكم الإقناع، بل عليه أن يكون مجرد تعبير عن مشاعركم وآرائكم وإذا لم يتفقوا معكم أحد فلا تقلقوا وفي المرة القادمة لا تصمتوا عندما يتحاورن الآخرين، بل عبّروا عن رأيكم ولا تأبهوا لملاحظاتهم بخصوصكم.

تسامحوا مع طفولتكم

كافتنا تلقينا الكثير من الملاحظات السلبية طول حياتنا سواءً من الأبوين أو المحيط أو المدرسة، مثل: لن تستطيعوا فعلها، أنتم أغبياء، من تظنون أنفسكم، أنتم مجرد تافهون، أسكتوا، إذا تكلم الكبار سكت الصغار… وغيرها من العبارات السلبية التي يتفوه بها الجهلاء والعاجزون.

إذا أردتم تعزيز الثقة بالنفس، عليكم أن تعرفوا أنّ الكلمات السلبية لن تؤثر فيكم ما دمتم لم تعيروها انتباهًا لأنّها مجرد انتقادات تافهة من طرف أشخاص يحسدونكم عن سمة تمتلكونها وهم لا يمتلكونها.

لا ينبغي لهذه الألفاظ أن تقف في طريق تطويركم لأنفسكم، بل عليها أن تكون الوقود الذي يدفعكم للأمام لكي تجعلوا كل من قال لكم لن تقدروا على فعلها أن يندم ويخجل من نفسه.

إذا قرأتم أغلب سير الكتّاب والفلاسفة والعلماء(تعرّفوا إلى فوائد القراءة)، فستكتشفون أنّهم تعرضوا لانتقادات نفسها لكنّهم لم يبقوا مكتوفي الأيدي، بل تقاتلوا على أحلامهم حتّى وصلوا …

سامحوا، انسوا وتحرّروا

إذا كنتم بالغين فأنتم مسؤولون على مشاعركم وما يحدث لكم ولا تحاولوا أن تؤدوا دور الضحية مجددًا وتحملوا مسؤوليتكم كاملة.

سوف تكتسبون الثقة بالنفس فقط وفقط إذا توقفتم من الْآنَ عن لوم أنفسكم وسامحتم نفسكم والناس الذين قطعتم بهم العَلاقة.

الأشخاص الذين سببوا لكم ضعفًا في ثقتكم بأنفسكم، مروا كذلك بالمعضلة نفسها وتعرضوا للانتقادات ذاتها، لذلك أصبحوا سلبيين بدرجة كبيرة.

بطبيعة الحال، المغفرة وقلب صفحة الماضي ليس أمرًا سهلًا لكنّه، مساركم الوحيد نحو الثقة بالنفس وتقدير الذات ولماذا لا؟ النجاح في حياتكم المهنية إذا حددتم أهدافكم وعملتم على تحقيقها بطريقة منهجية وبفضل المثابرة والصبر.

تقبلوا ذاتكم كما هي

تقبل الذات هو وعيك بذاتك والتصالح معها كما هي. هذا لا يعني بالمرة أن تحبها كُلََّها، لأنّ ذلك لن يحدث.

جميعنا لا نحب شيئًا مّا في جسدنا هذا أمر عادي ولا يؤثر في ثقتنا بأنفسنا وكافة البشر لديهم الهوس نفسه: الكمال.

كلنا نرغب في أن نصير أشخاصًا كاملين، لكن الكمال لسوء الحظ ليس صفة بشرية، الكمال لله فقط.

هناك من لا يعجبه لون بشرته وهناك من لا يعجبه وجهه ولون عينيه ووزنه وهناك من يتذمر من قصر قامته … هذه صفات لا يمكن تغيرها، بل علينا أن نتقبلها ونتصالح معها لأنّ أي سمة لا نحبها فهي موجودة في ملايين البشر على وجه الأرض مثلنا.

تقبل الذات لا يعني الاستسلام التام، على سبيل المثال: إذا كنت بدين أو شحيما، فيمكنك أن تعالج هذه المشكلة بالرياضة وبعد سنة، سوف تفقد الكثير من الكيلوغرامات …

في المرة القادمة، يَجِبُ ألاّ تؤثر الأشياء التي لا تستطيعون أن تغيروها في بناء وتعزيز الثقة بالنفس. ولا تنسوا أبدا أنّ الكمال لله فحسب.

تقبلوا جسمكم

 في الحقيقة، أغلب الناس يعانون عدم الثقة بالنفس ونقص في تقدير الذات بسبب جسمهم وخصوصًا بسبب: (السمنةلون البَشَرَةلون العيونحب الشباب وغيرها من الأمور) …

لماذا علينا أن نخجل من الأشياء التي لا نستطيع تغيرها ولسنا مسؤولين عليها …

عند التقدم في العمر، سوف نصاب بالتجاعيد وسوف تضمر عضلاتنا وسوف نفقد شعرنا …

بما أنّنا لا نستطيع أن نغير جسمنا علينا تقبله كما هو بعيوبه ومزاياه وأن نركّز على مزايانا وأن نوسّع ثقافتنا العامة وغيرها من الأمور الأخرى التي تجعل الناس يحترموننا رُغما عنهم.

حددوا أهدفًا واقعية في الحياة

هل تعرفون أنّ الشيء الذي يسبب لنا الإحباط وعدم الثقة بالنفس هو عدم تحديد هدف واقعي في الحياة؟

إذا أردتم تنمية وتعزيز الثقة بالنفس، فعليكم أن تكونوا طموحين وأن تحددوا أهدافا حسب قدراتكم الفكرية والجسدية.

عندما نفعل شيئًا نحبه أو شغوفين به نشعر بالسعادة ونكتسب الثقة بالنفس دون علم منا.

إضافة إلى ذلك، عندما نركز على شغفنا نصبح أشخاصًا مبدعين للغاية ونحقّق أهدافنا بعد حين لأنّ الشغف هو مصدر الحافز.

هل تعلمون أنّ أغلب الأشخاص الذين لا يحققون أحلامهم، هم أشخاص تمّ توجيههم للقيام بشيء يفوق قدراتهم الفكرية أو لأنّ المجال الموصى به مربح… وفي عصر المادية والرأسمالية أصبحنا نتبع المال ونتخلى عن شغفنا وغيرها من الأمور…

إذا شئتم تعزيز الثقة بالنفس، عليكم أن تتبعوا شغفكم حتّى النهاية ولا تأبهوا لانتقادات البشر، لأنّهم سينتقدونك، حتّى لو كنتم ناجحين.

راجعوا أهدافكم

كل إنسان لديه هدف لكن المشكلة أنّ أغلب أهدافنا غير واضحة وغير واقعية أي: لن تتحقق مهما فعلنا من مجهود لأسباب عدّة من بينها: قدراتنا الفكرية، قدراتنا الجسدية، الإمكانات المادية …

لكن عندما نحدد هدفا واقعيّا يتوافق مع قدراتنا نستطيع أن نحققه بسهولة بالغة ممّا سوف يزيد من ثقتنا بأنفسنا وتقديرنا لذاتنا.

لهذا السبب، عليكم أن تتخلصوا من أهدافكم الوهمية من الْآنَ فصاعدًا والتركيز على هدف واحد لا غير إذا أردتم تحقيق واكتساب وتعزيز الثقة بالنفس.

أحبوا أنفسكم

بعض الناس يظنون أنّه من العيب حب أنفسهم لأنّهم يعدّون حب الذات: أنانية ونرجسية وتكبر وغرور …

حب الذات هو أمر مباح، لأنّه إذا لم تحب نفسك فلن تشعر بالقبول والانتماء والقيمة الذاتية، ولن تحب الناس المحيطين بك … كما هو معروف، ففاقد الشيء لا يعطيه.

في حقيقة الأمر، الأشخاص الذين يحبون أنفسهم تجدهم واثقين بأنفسهم بدرجات كبيرة وسعداء أيضًا مقارنة بالأشخاص الذين لا يظهرون حبهم لذواتهم لكيلا يتهمهم الغير بالغرور والتكبر.

ركزوا على نِقَاط قوتكم

إذا أردتم أن تتمتعوا بحياة سعيدة، فعليك أن تُركزوا دائمًا على الأمور التي تبرعون فيها وتتقنوها بطريقة ملحوظة.

بطبيعة الحال، كافة البشر لديهم نِقَاط قوة ونقاط ضعف، لذلك لا تخجلوا من نِقَاط ضعفكم وركّزوا على نِقَاط قوتكم بهذا سوف تكتسبون ثقة كبيرة بذواتكم.

على سبيل المثال، إذا كنتم تتقون اللغة الفرنسية، فحاولوا أن تشاطروا الناس طريقة تعلمكم، هذا سوف يجعل الناس تنظر إليك كأشخاص واثقين بأنفسهم وقدراتهم ممّا سوف ينعكس عليكم إيجابًا.

غامروا

إذا شئتم تعزيز الثقة بالنفس، فعليك أن تفعلوا أشياء كنتم تخافون من فعلها، مثل : المشي وحدكم أو الركض وحدكم أو السفر وحدكم …

الشخص الذي يمشي وحده أحيانًا يزيد من ثقته بنفسه دون أن يدري لأنّه يتخذ القرارات بنفسه ولا يتحكّم في قراراته أحد … أمّا الشخص الذي يمشي غالبًا مع القطيع أو الناس، فهو لا يتخذ قرارات بمحض إرادته، بل يفعل كما تفعل الأغلبية ممّا يُسبب له ضعفا في ثقته بنفسه.

لا تقارنوا أنفسكم بالآخرين

هل كنت تعلمون أنّ مقارنة أنفسكم بالآخرين تولّد الحسد؟

إذا كنتم أشخاصًا تقارنون أنفسكم بأصدقائك على الفيس بوك أو في الحياة الواقعية، فهذا ممرض من الناحية النفسية ويمكن أن تحسدوهم لأنّكم لا تملكون ما يملكون بالرغم من أنّك تتمتعون بمزايا لا يملكونها هم.

نصيحة: حاولوا أن تركزوا على حياتكم الخاصة وطوّروا مهاراتكم وقدراتكم.

هذا هو مفتاح النجاح الذي يملكه كافة الناس.

تحدّثوا مع أنفسكم بإيجابية

يلعب التحدث مع النفس بعبارات تحفيزية وإيجابية دورا كبيرًا من تعزيز ثقتك بنفسك بطريقة ملحوظة.

عبارات عليك عدم قولها مجددًا لكيلا تؤثر في طريقة تفكيرك وثقتك بنفسك:

لا تقولواقولوا
لا أستطيع فعلها – هذا مستحيل وصعبأستطيع فعلها – سوف أحاول
لست نافعًا في شيءفي المرة القادمة سوف انجز المهمة على نحو أفضل
أكره التحدث أمام الناسلا يعجبني التحدث أمام الناس

اخلقوا انطباعًا جيدا

هل تعلمون أنّ الناس يحكمون على الشخص من الانطباع الأول والدقيقة الأولى. لذلك، عليكم أن تتعلموا كيف تقدمون أنفسكم للآخرين بطريقة لائقة وتظهروا أنّكم واثقون بأنفسكم.

بطبيعة الحال، مهارة المحادثة هي مهارة يمكن تعلمها، بفضل تعلم مهارة التواصل سوف تزيدون ثقتكم بأنفسكم.

كما هو معروف، فالشخص الذي يتقن مهارة التواصل يتكلم بإقناع وبكل ثقة ممّا يجعل الناس تريد أن تستمع دائمًا لما يقول.

استمعوا بانتباه

يمكن أن نلخّص مهارة التواصل في ثلاث عناصر:

  1. الإنصات الفعّال للمتكلم.
  2. التوفر على أفكار نقولها لمن نحاور.
  3. استعمال العواطف من أجل التأثير في الناس.

الإنصات الفعّال هو الاستماع للمتحدث وتتبع واستيعاب ما يقوله دون مقاطعته لأيّ سبب من الأسباب حتّى يكمل قوله.

كلنا نعرف أنّ الشخص الواثق بنفسه هو شخص يُتقن مهارة الاستماع والإنصات ويُشعر الشخص المحاور بأنّه ذو قيمة.

لذلك، من أجل تعزيز الثقة بالنفس، عليكم أن تتعلموا مهارة الإنصات وذلك بعدم مقاطعة الشخص الذي تحدثونه حتّى يكمل كلامه وعندما يحين وقتكم في الكلام عبّروا عن أفكاركم كما تريدون.

كونوا أذكياء عاطفيا

الذكاء العاطفي هو أساس الثقة بالنفس وتقدير الذات. كما هو معلوم، فالذكاء العاطفي يتكون من عنصرين أساسيين:

  • القدرة على التحكم في مشاعركم والتعرف إليها.
  • القدرة على معرفة ما يشعر به الآخرين والتفاعل معهم.

الشخص الذي يتمتع بذكاء عاطفي يستطيع أن يتواصل بفعالية وأن يخلق صدقات بسهولة وأن يوحي بالثقة.

كما هو معروف، فالبشر يميلون إلى التصرف بعاطفة ويهملون الجانب المنطقي والعقلاني.

عندما تعرفون كيف تتعاملون مع الناس وتعرفون أحاسيسهم وتتعاطفون معهم سوف تصبحون محبوبين لديهم والجميع سيرغب في أن يصبح صديقكم ممّا سوف يشعركم بالثقة بالنفس.

كما رأيتم أو قرأتم، ففي هذا الجزء قدمنّا لكم كافة النصائح والأمور التي بمقدورها أن تساعدكم على تعزيز الثقة بالنفس، ما عليكم الآن فعله هو ممارسة هذه النصائح والعمل بها ومع الوقت، سوف تصير جزءًا من شخصيتكم وتحققوا كل ما تصبون إليه.

اهتموا بالصحة الجسدية

هل كنت تعلمون أنّ الصحة الجسدية تساعد على تعزيز الثقة بالنفس؟ بطبيعة الحال: نعم.

إذا كنتم تتمتعون بصحة جيّدة، فقد تساعدكم في تعزيز الثقة بالنفس وطريقة تفكيركم لأنّ العقل السليم في الجسم السليم.

بطبيعة الحال، الأطعمة التي نتناولها قد تؤثر في وظائف العقل والتصرفات والحالة النفسية للفرد

إذا كنت مصابين بالسمنة، فقد تصابون بالكثير من الأمراض ممّا قد يقلّل من ثقتكم بأنفسكم…

بعض الأطعمة تساعد الجسم على إنتاج السيروتونين، هذا الأخير يحسن المِزَاج.

وعندما تكونون في مِزَاج جيد، فسوف تصبحون أشخاصًا واثقين بأنفسهم ممّا سوف يساعدكم في تحقيق أحلامكم وأهدافكم.

لهذا السبب، إذا أردتم تعزيز الثقة بالنفس، عليكم الاعتناء بأنفسكم وبصحتكم سواءً الصحة الجسدية أو النفسية واتباع نظام غذائي صحي وغني بالفواكه والخضروات…

بعض الأطعمة تعاون على تعزيز الثقة بالنفس وتقوي تقدير الذات:

  • الخضروات: بكافة أنواعها.
  • الفواكه: الموز والكيوي والمانجو والجريب فروت والأناناس، تحسّن إنتاج السيروتونين.
  • الأعشاب: بلسم الليمون والميرمية والخزامى والثوم، ترخي العقل والجسد.
  • الأسماك: سمك الرنجة – السردين- السلمون – التونة، لأنّها غنية بالأوميجا 3 الذي يكبح التوتر و الإحباط.
  • الزبدة: بالرغم من أنّها غنية بالسعرات الحرارية إلاّ أنّها غنية بالزنك الذي يساعد على تخفيف القلق والإحباط.

ماذا يحدث عندما تفتقرون إلى الثقة بالنفس؟

الثقة بالنفس وتقدير الذات، شيئين هامان أكثر ممّا تتصورون، إذا لم تكونوا واثقين بأنفسكم وقدراتكم فقد تواجهون مشكلات كثيرة في حياتكم ولن تستطيعوا إصدار أحكامًا أو اتخاذ قرارات حاسمة ممّا قد يؤدي بكم إلى الفشل في الحياة الشخصية والمهنية.

ملاحظة: كما ترون أنفسكم، يرونكم الناس، عندما تؤمنون بأنفسكم وبقدراتكم، فسوف تظهرون ذلك في كلماتكم وأفعالكم ممّا سوف يجعل الناس تقتنع بأنّكم أشخاص واثقون بأنفسهم. أمّا إذا كنتم تشكون في قدراتك، فسوف تمنحون الناس المبرر للشك بقدراتكم ومصداقيتكم.

حركات تدل على عدم الثقة بالنفس

هناك العديد من الحركات التي يمكن أن تدلّ على عدم الثقة بالنفس، ومنها:

  • تنتقدون أنفسكم باستمرار.
  • لا تسامحون.
  • لا تتقبلون ذواتكم.
  • تتجنبون المواقف الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.
  • تتحدثون بصوت خافت وغير واثق.
  • لا تحبون أنفسكم.
  • تعتذرون مرارا وتكرارًا عند الخطأ.
  • تركزون على نِقَاط ضعفكم.
  • تقارنون أنفسكم بالآخرين.

خلاصة القول

حسب معجم أوكسفود، الثقة بالذات تعني “الإيمان بقدراتك”.

  • العلاقة بين تعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية؟

في الختام، يمكن القول إنّ الثقة بالنفس عنصر أساسي لقوة الشخصية ومفتاح لتحقيق النجاح في الحياة، وهي صفة مرغوبة لدى الجميع لذلك يجب تعزيزها.

على سبيل المثال لا الحصر: الإسلام يحثّ على تعزيز الثقة بالنفس ويشجّع على التفاؤل والإيجابية والاعتماد على الله في كل أمر. فالمسلم يؤمن بأنّ الله يمدّه بالقوة والثقة والإرادة الصلبة من أجل التغلب على الصعاب وتحقيق الأهداف والأحلام التي يصبو إليها.

نشكركم على قراءة المقالة كُلََّها، ونأمل أن تكونوا قد استفدتم منها، ويُرجى عدم نسيان قراءة المقالة الأخرى التي تتحدث عن تقدير الذات، حيث يرتبط بشكل وثيق بثقة الفرد بنفسه.

El Gouzi

El Gouzi (بالعربية : الڭوزي)، كاتب مغربي: * حاصل على درجة الماجستير في الديداكتيك واللغة والآداب الفرنسية. * أشارك اهتماماتي وتجاربي الشخصية مع القرّاء… * شغوف بالقراءة والتعلّم المستمر. * أسعى دائمًا لاكتساب المعرفة وتحسين مهاراتي الشخصية. * أعدّ الإنترنت وسيلةً للتواصل والتعبير عن اهتماماتي وآرائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى