ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي الذي صدر عام 1998 للكاتب سبنسر جونسون، موجّه لأيّ شخص لا يعرف قيمة وأهميّة التغيير والتكيّف مع المواقف الجديدة ومخاطر البقاء في منطقة الراحة الخاصة بنا.
يُعدّ كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (Who Moved My Cheese?) للدكتور سبنسر جونسون (Dr. Spencer Johnson) تذكيرًا بأهميّة التغيير وكيف يُمكن أن يُساعدنا التغيير على العيش بسعادة ورضا.
يتناول هذا الكتاب كيفيّة استباق التغيير والتكيّف معه، عن طريق قصة أربع شخصيات: هيم، هاو، سنيف، وسكري، سنيف وسكري: فئران، في حين أنّ هيم وهاو من البشر الصغار – كائنات صغيرة الحجم مثل الفئران لكنهم يبدون ويتصرفون بطريقة مُشابه للبشر في الوقت الحاضر.
كل شخصيّة ووصفها في الكتاب:
الشخصيّة | الوصف |
---|---|
سنيف – Sniff | يشمّ تغييرات الأمور في وقت مُبكر |
سكري – Scurry | يندفع للعمل بسُرعة |
هيم – Hem | ينكر ويُقاوم التغيير بسبب الخوف من المُضاعفات السلبيّة |
هاو – Haw | يتعلّم التكيّف في الوقت المُناسب |
تعيش هذه الشخصيات في متاهة، وتسعى للعثور على الجُبنة، وتتعلّم في نهاية المطاف دروسًا لا تُنسى في التعامل مع التحوّلات في الحياة.
يُعدّ هذا الكتاب رائعًا لتعليم القُدرة على التكيّف مع التغيير، وقد سرد سبنسر جونسون القصة بطريقة رائعة بحيث يُمكن للقارئ التعاطف مع الشخصيّات.
حقّق هذا الكتاب نجاحًا كبيرًا، حيث بيعت منه 26 مليون نسخة في 37 لغة مُختلفة حول العالم، وحصل على لقب أفضل كتاب مبيعًا في نيويورك تايمز، وقد ساعد هذا الكتاب الملايين من الأشخاص على تحسين حياتهم.
محتوى المقالة
ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي
في ما يلي “ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي” (للكاتب سبنسر جونسون) كاملًا، وقسّمناه لأجزاء ليكون من السهل فهل الكتاب:
الفصل 1: القصة
في ما يلي الفصل 1 من ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (للكاتب سبنسر جونسون):
تُقدّم هذه القصة فهمًا لسلوك الإنسان، حيث تكشف لنا كيف يُمكن أن ينجرّ الأشخاص إلى الاعتياد على راحتهم ويصعب عليهم رؤية التغييرات المُقبلة، أو ببساطة لا يرغبون في مواجهة التحدّيات والتغيّرات والتعامل مع الواقع، ما يُؤدّي في النهاية إلى الفشل.
تضمّ هذه القصة أربعة شخصيّات، سنيف وسكري، فأران موهوبان بقُدرتهما على الشم والتي تُمكّنهما من البحث عن الجُبْن في المتاهة.
أمّا الشخصيتان الأخريان فهُما هيم وهاو، يُمثّلان البشر وطريقة تفكيرهم وتصرّفاتهم.
في حين أنّ المتاهة في هذه القصة تُمثّل الفخ الاجتماعي والمالي في العالم الحقيقي، حيث يعتمد الناس على وظائفهم والعلاقات الاجتماعيّة والمال لتحقيق أهدافهم.
في السياق ذاته، يرمز الجُبْن إلى أُمنياتنا ورغباتنا التي قد لا تنتهي أبدًا، سواءً كانت أهدافًا ماليّة، أو ترقيّة في العمل، أو شهرة، أوغيرها.
في هذه القصة، تُشير المتاهة إلى مكتبنا أو مكان عملنا أو العلاقات الاجتماعيّة، والجُبن هو ما نسعى إلى تحقيقه، لكن بمُجرّد تحقيقنا لهذه الأهداف، ننسى أحيانًا أن هذا ليس أمرًا دائمًا وقد يتغيّر الوضع.
لذلك، نشعر بالإحباط عندما نفقد هذه الأشياء ولا نتّخذ إجراء لتحسين الأمور، وهذا ما يُوضّحُه الكتاب. فالتغيير المُستمر قد يكون مُؤلمًا، لكن ليس أكثر ألمًا من الندم.
في حين استمّر سنيف وسكري في روتينهم اليومي، واستمتاعهم بالجُبن ومُتابعتهم لحجمه والتحقّق من التغييرات، فإن هيم وهاو يبدآن في الاستسلام للراحة وينسيان أنّ الأمور قد تتغيّر.
مع مُرور الوقت، يُدرك سنيف وسكري أنّ الجُبْن قد اختفى، لكنهم كانوا مُستعدين لهذا التغيير وكانوا يتوقّعونه، في حين أنّ هيم وهاو يجدون صعوبة في التكيّف مع الوضع الجديد.
هنا يكمن الدرس المهم: ينبغي لنا أن نكون مُستعدين للتغيير ونتعلّم كيف نتكيّف مع الظروف الجديدة كما فعل سنيف وسكري، وأن نكون حذرين ومُنتبهين للتغييرات المُحتملة في الوقت المُناسب.
الفصل 2: الجُبْن المفقود
في ما يلي الفصل 2 من ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (للكاتب سبنسر جونسون):
فيما بعد، وصل هيم وهاو إلى محطة “ج” ليجدا بأنّ الجُبْن قد اختفى من موقعه المُعتاد. كانا بحاجة إلى وقت أكثر للتأقلم مع هذا التغيير الكبير.
بادر هيم بصراخ: “ماذا؟ الجُبْن لم يعُد هنا؟ كيف هذا؟” كانا يأملان في مُعجزة، كما لو أنّ أحدهم سيُعيد الجُبْن إلى نفس المكان مجددًا.
بدا هيم غاضبًا وبكى، قائلًا: “من حرّك قطعة الجبن الخاصة بي؟” وجهه احمرّ خجلًا وبكى، قائلًا: “هذا غير عادل.” وأعرب هاو عن استياءه بالتأكيد. كان كلاهما مندهشين لأنّهما لم يكونا مستعدين لتلك التحولّات الكبيرة.
فالبشر أيضا يُصبحون مُرتاحين عندما يكونون أعنياء أو في وضع مالي جيّد أو عندما يسير عملهم بسلاسة. يعتقدون أنّ هذا الثراء وهذا النجاح سيدومان للأبد ويضمنان أمانهم. مع ذلك، يجد العديد منهم أنفسهم في مواقف صعبة، حيث يفقدون هذا الثراء أو هذا النجاح بسبب عدم التكيّف مع التغّيرات أو رفضهم لها.
فإنّ فُقدان الجُبْن لم يكن تجرِبة سارة لهيم وهاو، إذ أصبحا مُعتمدين على ذلك الجُبْن وأدمناه طبيعيّا. كانوا يُدركون أهمية ذلك الجُبْن بالنسبة إليهم.
في حياتنا اليومية، يُمكن أن يكون ما فقدناه هو أسلوب حياتنا الفخم، أو صحتنا الجيّدة، أو مكانتنا الاجتماعيّة المرموقة.
بينما كان هيم وهاو يُضيعان الوقت في البكاء والندم، كان سنيف وسكري يُواصلان استكشاف المتاهة بحثًا عن الجُبْن.
أخيرًا، شعر هيم وهاو بالإحباط لأنّهما كانا يُخططان لحياتهما بناءً على محطة الجُبْن “ج”، وشعرا بالخيانة لأنّ الجُبْن قد اختفى دون سابق إنذار. لذا، غادرا اليوم وهُما جائعان. لكن قبل أن يعودا إلى المنزل، كتبا على الجدار: “كلّما زادت أهميّة الجُبْن بالنسبة إليك، زادت رغبتك في الاحتفاظ به.”
في اليوم التالي، خرج هيم وهاو من منزلهما وتوجها نحو المحطة، أملًا في العثور على الجُبْن هناك. لكن لم يجدا أيّ جُبْن.
كانا في حاجة إلى المُساعدة لفهم ما يجب القيام به الآن. لم يكنا يرغبان في تقبّل بأنّ الجُبْن لم يعُد مُتوفرًا.
الفصل 3: العثور على الجُبْن المفقود
في ما يلي الفصل 3 من ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (للكاتب سبنسر جونسون):
في حين كان هيم وهاو يُضيعان وقتهما، كان سنيف وسكري يُواصلان البحث عن الجُبْن في المتاهة. كانا يستغلان الفُرص حيثما يعتقدان أنّه يُمكن العثور على الجُبْن. أخيرًا، وصلا إلى محطة “ن”، حيث وجدا ما كانا يبحثان عنه. كانا سعيدين لأنّهم وجدوا ما كانوا يبحثان عنه.
في الوقت نفسه، كان هيم وهاو جالسين في محطة “ج”. كانا مُحبطين ويتهمان بعضهما البعض. اقترح هاو أنّه رُبّما قد وجد سنيف وسكري جبنًا آخر. على الرغْم من صعوبة البحث عن جُبْن جديد، إلّا أنّ هاو كان يشعر بالإثارة. كثيرًا ما فكّر في الانضمام إلى مُغامرة المتاهة. وكلّما فكر في ذلك، شعر بأنّه أقل ارتباطًا بمحطة “ج”. “هيّا”، قال هاو.
“لا”، رد هيم، “أنا أحب هذا المكان؛ إنّه مريح ومألوف لنا، وخارجه، سنُواجه كثيرًا من المشاكل.” أظهر هاو استعدادًا للتغيير، في حين بقى هيم عالقًا في راحته. “لا”، قال هاو، “لقد وجدنا محطة جُبْن من قبل ويُمكننا فعل ذلك مرة أخرى. ينبغي لنا اتخاذ إجراء والبحث عن جُبْن آخر.” عبّر هاو عن إيمانه بأهميّة المُغامرة والتكيّف مع التغيير، في حين بقي هيم مُحافظًا على الثبات والراحة.
أصبح الاثنان محبطين ومكسورين، وكانا يذهبان إلى محطة “ج” يوميًا بلا جدوى. أصبحا أكثر إجهادًا وتعبًا، جسديًا وعقليًا، ومازالا مشدودين إلى راحتهما، خائفين من المجهول.
الفصل 4: انتظار الجُبْن
في ما يلي الفصل 4 من ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (للكاتب سبنسر جونسون):
الآن، يتوجّه الثنائي إلى محطة “ج” وينتظران الجُبْن. لا يزال هيم يعتقد بأنّه لن يحدث أي تغيير وأنّ الجُبْن يجب أن يكون بالقُرب منهم.
قرّروا جلب بعض الأدوات ليتمكّنا من رُؤية ما وراء جدار محطة “ج”. في اليوم التالي، جاءا بمطرقة وضربا بها الحائط كي يحفرا ثُقبًا فيه.
كما كان مُتوقعًا، لم يجدا شيئًا. هناك، كان لدى هيم وهاو نمط تفكير ثابت، والعمل وفقًا لهذا النمط يكون ضارًا.
فهم هاو الآن الفارق بين العمل والعمل الصائب. لكنه استمر في التمسّك بفكرة أنّهم سيجلسون هنا وينتظرون حتّى يُعيد أحدهم الجُبْن إلى مكانه.
أراد هاو أن يُؤمن بهذا، لكن في أعماقه، كان يعلم بأنّ هذا الأمر لن يحدث. كان الاثنان يضعفان يومًا بعد يوم. أدرك هاو أن كلّما قضوا المزيد من الوقت، كانت حالتهم أسوأ. وأدرك أن الأمور تفلت من يديهم.
الفصل 5: إدراك الخطأ
في ما يلي الفصل 5 من ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (للكاتب سبنسر جونسون):
أخيرًا، فهم هاو خطأه، وضحك على نفسه وقال: “انظر إليّ، لقد كرّرت الأخطاء نفسها مرارًا وتكرارًا وكُنت أتوقّع نتائج مُختلفة. لكن بدلًا من ذلك، واصلت في المُحاولة نفسها، وكُنت أتساءل لماذا الأمور لم تتحسّن. يا للعار”.
كان هاو يخشى أن يضيع في المتاهة ويحتاج إلى مُساعدة للعثور على الجُبْن، لكنه أدرك أنّ هذا الخوف كان يُعيقه عن الذَّهاب للبحث عن جُبْن جديد. هناك بعض الأشخاص الذين يُفكّرون مثل هاو ويتصرّفون وفقًا لذلك، وهذه الصفة ضرورية لتحقيق النجاح.
ارتدى هاو ملابسه الرياضية وحذاء الجري، ورآه هيم يستعد وسأل: “هل ينوي الذَّهاب إلى المتاهة؟ لماذا ننتظر هنا حتّى يُعيدوا الجُبْن إلى المكان نفسه؟”، قال هاو: “أنت لا تفهم، لم أكن أفهم، لكن الآن أدركت أنّ ما ذهب فات، كان ذلك الجُبْن ماضينا، لكن الآن ينبغي لنا أن نتقدّم ونبحث عن جُبْن آخر”، سأل هيم: ” لكن ماذا لو لم نجد جُبنًا آخر بعد الخروج، أو إذا لم يكن هناك جُبْن؟”، أجاب هاو: “لا أعرف، لكن الانتظار هنا ليس خيارًا، يجب أن نتقدّم، هكذا هي الحياة، يجب أن نستمر في المُضي قُدمًا”، حاول هاو أن يقنعه، لكن حتّى ذلك الوقت، تحول خوف هيم إلى غضب، لم يكن مُستعدًا للاستماع، ضحك هاو على نفسه عندما بدأ في رحلته الجديدة، شعر بالحماس لأنّه أدرك خطأه، والآن كان على الطريق الصحيح، كتب هاو عبارة على الجدار بحجر حاد: “إذا لم تتغيّر، فقد تجد نفسك في مأزِق”.
الفصل 6: الخروج
في ما يلي الفصل 6 من ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (للكاتب سبنسر جونسون):
بعد أن خرج هاو من المتاهة ونظر إلى الطريق الملتوي، لم يستطع أن يُصدّق كيف ظل عالقًا هناك عدّة أيام.
في البداية، اعتقد أنّه لا يوجد جُبْن في المتاهة، حتى لو وُجد، فلن يكون قادرًا على العثور عليه، كان هذا الخوف هو الذي لا يسمح له بالتقدّم داخل المتاهة.
كان يُدرك هاو أنّ هيم رُبّما كان يُفكّر في “من حرّك قطعة الجبن الخاصة بي؟”
الآن، مع توجهه نحو المتاهة، ألقى نظرة إلى الوراء نحو المحطة “ج” وتفكّر، بالطبع، كانت محطة مُريحة للعيش فيها، وكان يُحبها.
ثم عاد وتفكّر مرة أخرى، هل حقًا يُريد الدخول؟ لذلك، كتب سطرًا فوق الجدار: “ما الذي سوف تفعله لو كنت لا تخاف؟”.
هذا هو أقوى سطر في هذه القصة؛ في الحياة، يمنعنا الخوف من التقدّم، وفي هذه المرحلة، ينبغي أن نسأل أنفسنا، ماذا سأفعل لو كُنت لا أخاف؟
علم هاو أنّه هناك أوقاتًا يُمكن أن يكون فيها الخوف مُفيدًا. لكن عندما نكون خائفين، فإنّ الأمور تتّجه نحو الأسوأ عندما لا نتّخذ الخُطوات الضرورية للتغلّب عليه.
نظر إلى يمينه، أخذ نفسًا عميقًا، وبدأ في الركض ببُطء نحو المتاهة. أدرك أنّه قد قضى كثيرًا من الوقت في المحطة “ج”، ما جعله ضعيفًا للغاية، لم يتمكّن من الركض بكامل طاقته. لذلك قرّر ألّا يُكرّر هذا الخطأ مرة أخرى.
قرّر أن يُغيّر نفسه كلّما واجه مُشكلة. سوف تُصبح الحياة أسهل إذا تبنّى هذا النهج. ثم ابتسم وقال: “أن تأتي متأخرًا خير من ألّا تأتي أبدًا.”
الفصل 7: التغلّب على التغييرات القادمة في طريقنا
في ما يلي الفصل 7 من ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (للكاتب سبنسر جونسون):
بعدما استوعب هاو دروس الفشل والتعلّم من الأخطاء، قرّر أن يتحدّى خوفه ويتوجّه نحو المُخاطرة في المتاهة مُجددًا. بدايةً، شعر بالتردّد والشك بخصُوص قراره، لكن بتشجيعه لنفسه وبثقته بقُدرته على التغلّب على التحدّيات، انطلق بخُطوات ثابتة نحو الهدف.
في البداية، كانت رحلته مليئة بالتردّد والحيرة. لكن، مع مرور الوقت، بدأ يُدرك أنّ الخوف كان يعترض طريقه ويحُول دون تحقيق أهدافه.
بدأ يفهم أنّ النجاح يتطلّب تجاوز الخوف والمُضي قُدمًا حتّى في أصعب الظروف.
بينما كان يتقدّم، كان يُلاحظ الدروب المُتشعّبة والفُرص المُختلفة التي قد تفتح له أبواب النجاح والتقدّم.
لقد كانت رحلته في المتاهة مليئة بالتحدّيات والصعاب، لكن عرف أنّه إذا استمر في المُضي قُدمًا بثقة وإصرار، فسيصل في النهاية إلى هدفه.
بفضل هذه التجربة، تعلّم هاو الكثير عن قُوّته الشخصيّة وعن الأهميّة الكبيرة لتجاوز الخوف والتمسّك بالأمل والإيمان بالنفس.
في النهاية، بفضل إصراره وتفانيه، وصل هاو إلى المحطة الجديدة حيث وجد جُبنًا جديدًا ينتظره. وبهذا، أثبت هاو لنفسه وللعالم أنّه بالإرادة والإصرار يُمكن تحقيق أيّ شيء، حتّى في وجه أصعب التحدّيات.
الفصل 8: ليس أبدًا بمقدار سوء تخيّلك
في ما يلي الفصل 8 من ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي (للكاتب سبنسر جونسون):
أدرك هاو مرة أخرى أنّ ما تخشاه في الواقع ليس بالسوء كما تتصوّر. الواقع أفضل بكثير. كان يخشى بشدّة الضياع في المتاهة بحيث لم يستطع البدء. في منتصف الطريق وجد جبنًا كافيًا، وكان يشعر بالحماس.
أصبح إيجابياً منذ مغادرته للمحطة . الآن يُدرك أنّ التغييرات لا مفر منها، سواء توقعتها أم لا.
أدرك أن مُعتقداته تغيّرت الآن، كتب على الجدار:
“المُعتقدات القديمة لا تقودك إلى جُبن جديد.”
“عندما ترى أنّه يُمكنك العثور على جُبن جديد، فإنّك تُغيّر مسارك.”
عندما أدرك هاو أنّ معتقداته القديمة تغيّرت الآن، وبهذا المُعتقد الجديد، غيّر نفسه وأصبح أكثر ثقة.
أدرك هاو أيضًا أنّه كان سيكون في موقف أفضل لو رأى التغييرات القادمة نحوه. كان سيكون أكثر قوة ويمُكنه التعامل مع هذه العوائق بشكل جيّد.
وجد بعض قطع الجبن هناك، ما زاد من ثقته بنفسه. كتب عبارات على العديد من الجُدران على أمل أن يأتي يوم ويتحمّس عند قراءتها. فجأة جاءت فكرة إلى ذهنه، وكتبها على الجدار:
“يُمكنك التكيّف مع التغييرات بكفاءة أكبر إذا توقّعت التغييرات الصغيرة عندما تحدث.”
حتى الآن، انتقل هاو من ماضيه، والآن كان يتجّه نحو المستقبل. اعتقد أنّه عالق في هذه الفخ، لكن الآن خرج منه، انتهت هذه الرحلة.
عثر هاو على جبن جديد في محطة “ن”. عندما وصل إلى الداخل، لم يستطع أن يُصّدق ما رأى للتو؛ كان هُناك العديد من قطع الجُبن. رأى أصدقاءه سنيف وسكاري أيضًا. بطونهما السمينة تُظهر أنّهما كانا هنا لفترة طويلة.
سلّم هاو على الجميع وذاق الجبن. خلع زيه وحذاءه الرياضي في حال احتاجهما مرة أخرى. أخذ قطعة جبن، أكلها، وقال: “حياة جديدة للتغيير.” ضحك على نفسه ووجد أنّه تغيّر عندما أدرك أنّه كان يرتكب خطأ.
أدرك أنّ أسرع طريقة للتغيير هي الضحك على أخطائك؛ فقط عندئذ يُمكنك ترك الماضي والمُضي قدمًا بسرعة.
أدرك أيضًا أن سنيف وسكاري كانا يُبسّطان الأمور. لم يجعلوا الوضع أكثر تعقيدًا، ولم يُفكروا بطريقة مبالغ فيها. بدلاً من ذلك، عندما تغيّرت الظروف، غيّروا وذهبوا للبحث عن جبن آخر.
يعلم هاو أنّه يُمكنك تعلّم التعامل مع التغيّرات؛ يجب أن تكون على علم بأنّ تبسيط الأمور مهم. ثم كن مرنًا وواصل السير قدمًا.
تجنّب جعل الأمور مُعقدة وأسوأ بسبب التفكير المُفرط. لا تدع المُعتقدات السلبيّة داخلك تُخيّب آمالك.
ابقَ على استعداد لملاحظة كل تغيير صغير، وسوف تكون قادرًا على توقعّ التغييرات الكبيرة. وتعلّم أنّ تُغيّر نفسك قبل فوات الأوان.
العدو الأكبر يعيش داخلك” مالم تتغيّر، فلن يتغيّر شيء. أهم درس تعلّمه “هاو” هو أنّ هُناك دائمًا جُبن خارج المتاهة، سواءً أدركت ذلك أم لا. وسوف تحصل عليه فقط عندما تتغلّب على خوفك وتستمتع بالإثارة.
ظنّ هاو أنّ هيم قد قرأ الآن كل العبارات التي كتبها على جُدران محطة ج. فكّر في العودة إلى هيم وإقناعه بالانضمام إليه، لكنه شعر بأنّه حاول ذلك مرة من قبل، وإذا كان عليه العثور على جُبن، فمن مسؤوليته التقدّم وتغيير نفسه. هذه مسؤوليته، وليس مسؤولية شخص آخر.
هنا، ينبغي لنا أن نتعلّم أن الحياة هي مسؤوليتنا، ونحن مسؤولون تماماً عمّا يحدث لنا. إذا لم نتغيّر، فلن يتغيّر شيء.
بعد التجربة في المتاهة، قرّر هاو أن يكتب بعض الدروس التي تعلّمها على جدار محطة ج، بينما أدرك هيم أنّه يجب عليه أن يستمر في التغيير والتكيّف حتّى لا يعود إلى الوراء.
إليكم بعض الدروس الرئيسة التي تعلّمها هاو:
- التغييرات تحدث؛ إنّهم يستمرون في تحريك الجُبن.
- توقّع التغييرات؛ استعد لتحرّك الجُبن.
- راقب التغيير، وشم الجبن كثيرًا حتّى تعرف متى يُصبح قديمًا.
- تكيّف مع التغيير بسرعة؛ كلّما تخلّصت من الجبن القديم بسرعة، تمكّنت من الاستمتاع بالجُبن الجديد.
- تغيّر، وتحرّك مع الجُبن.
- استمتع بالتغيير، واستمتع بالتشويق، واستمتع بالجُبن.
- كن مُستعدًا للتغيير بسرعة واستمتع به مرارًا وتكرارًا. إنّهم يُواصلون تحريك الجبن.
تُظهر هذه الدروس أهميّة التكيّف والتغيير في مُواجهة التحدّيات والتغيّرات في الحياة.
بعد أن استفاد هاو من تجربته السابقة، يقوم الآن بفحص محطة الجبن “ن” بانتظام واستكشاف أجزاء مختلفة من المتاهة لتجنّب الانغماس في الراحة.
في يوم مّا، سمع هاو أنّ هُناك شخصًا مّا يقترب من المحطة، لذا يتمنّى أن يكون صديقه هيم الذي رُبّما وجد الطريق.
خلاصة القول
كما رأيتم في هذه المقالة، قدّمنا لكم “ملخص كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي” للكاتب سبنسر جونسون، وذلك لأنّ البشر يسعون دائمًا للعثور على ما يبحثون عنه في حياتهم (في سياق الكتاب الجُبن).
في ظل هذه الرحلة، ينبغي لنا أن نكون مُستعدين للتغييرات التي قد تحدث.
ينبغي لنا أن نتوقّع هذه التغييرات ونتأقلّم معها بإيجابيّة، ونستمر في البحث عن الفُرص الجديدة. ينبغي لنا أيضًا أن نُلاحظ كل التفاصيل الصغيرة ونكون على استعداد لتكييف أنفسنا مع التغيّرات التي قد تطرأ.
بالنسبة إليّ، إحدى نقاط قُوّة الكتاب تكمن في قُدرته على توصيل أفكار مُعقّدة عن طريق قصة مُشوقة ومُفيدة، ما يجعله مفيدًا لأيّ شخص يسعى لتحسين قُدرته على التكيّف مع التغيير واستقباله بروح إيجابيّة.