ملخص كتاب فن التعامل مع الناس (للكاتب ليس جيبلين)

ملخص كتاب فن التعامل مع الناس (للكاتب ليس جيبلين)

ملخص كتاب فن التعامل مع الناس للكاتب “ليس جيبلين” “Les Giblin“، دليل عمليّ لتحسين مهارات التواصل والتعامل مع الناس، وهو مُوجّه لأيّ شخص يسعى إلى تحسين علاقاته الشخصيّة والمهنيّة.

يُركّز جيبلين في كتابه على أهميّة فهم طبيعة الإنسان، والتعبير عن الاهتمام والتقدير تجاه الآخرين، والاستماع بانتباه إليهم، وتطوير مهارات التواصل الفعّال.

في السياق ذاته، يُقدّم الكتاب نصائح عمليّة للتعامل مع المواقف الصعبة، وتعزيز الثقة بالنفس، وبناء علاقات متينة بالآخرين.

بفضل طبيعته القابلة للتطبيق، يُمكن لأيّ شخص الاستفادة من النصائح المُقدّمة في هذا الكتاب لتحقيق تفاعلات ناجحة.

يهدف ملخص كتاب فن التعامل مع الناس إلى توفير نظرة شاملة حول كتاب “فن التعامل مع الناس”.

بعد قراءتي للكتاب والاستفادة منه، أردت أن أُشارك معكم أفكاره القيّمة حول بناء العلاقات الإيجابية بالآخرين.

لذا، تابعوا قراءة المقال إلى النهاية إذا كنتم ترغبون في تطوير أنفسكم وإبراز أفضل نُسخة منكم للآخرين.

ملخص كتاب فن التعامل مع الناس

يُقدّم لنا ملخص كتاب فن التعامل مع الناس (للكاتب ليس جيبلين) استراتيجيات لتحقيق أهدافنا، ومُواجهة الأنا البشرية، وتطوير مهارات التواصل، وتعزيز شعور الآخرين بالثقة بأنفسهم؛ يُعدّ هذا الكتاب الدليل الشامل للتفوّق في التعامل مع الآخرين.

الفصل الأول: التفكير الإبداعي فيما يتعلّق بالعلاقات الإنسانيّة

جميعنا نسعى لشيئين في حياتنا: النجاح والسعادة، والعُنصر المُشترك بينهما هو التعامل مع الآخرين أو الناس.

يُغطي فهم كيفية التفاعل مع الناس 85% من طريق النجاح في أيّ مجال، ويسهم التعامل الجيّد مع الآخرين بنسبة 99% في تحقيق السعادة الشخصيّة.

إذن، يأتي النجاح الحقيقي والرضا الشخصي من التعامل الإيجابي مع الآخرين.

أكثر من 90% من الأشخاص لا يُحقّقون النجاح في حياتهم لعدم فهمهم لفن التعامل مع الآخرين.

إذا فكّرنا في الأشخاص الناجحين الذين نعرفهم ويستمتعون بالحياة، نجد أنّهم يمتلكون مهارة فن التفاعل مع الناس.

في الواقع، لا يُمكننا أن نُجبر الآخرين على أن يُحبونا، في الغالب لا نُحقّق ما نُريده لأنّنا لا نُتقن فن التعامل مع الناس.

تُشبه مهارات العلاقات الإنسانية المهارات في أيّ مجال آخر، حيث يعتمد النجاح على فهم والتمكّن من بعض المبادئ العامة.

القواعد الأساسية هي نفسها، لكن كل فرد نلتقي به له تفاصيله الخاصة.

التأثير في الآخرين هو فن، وليس خُدعة. لذلك، يهدف هذا الكتاب إلى توفير المعرفة بناءً على فهم الطبيعة البشريّة: لماذا يتصرّف الأشخاص كما يفعلون؟

في الواقع، الطريقة الناجحة الوحيدة لتحقيق ما نُريده في الحياة هي اكتساب مهارة التعامل مع الناس.

الفصل الثاني: فهم الأنا البشرية

يحمل مصطلح “الأناية” دلالة سلبيّة لأنّه يُؤدّي إلى أمور مُدمّرة، لكن إذا نظرنا إلى الجانب الآخر من هذا المصطلح، فيُمكن له أيضًا أن يدفع الناس للتصرّف بنُبل وبطولة.

وفقًا لإدوارد بوك، الأنا هي شرارة إلهية زُرعت في البشر، الذين يستطيعون إشعال هذه الشرارة الإلهيّة داخلهم ويُحقّقون أشياء عظيمة.

لا يُمكننا مُعاملة الناس كما لو كانوا آلات؛ لأنّ كلّ شخص يتمتّع بشخصيّة فريدة ومميّزة، ولديه الدافع القوي للدفاع عن هذا الجوهر الحيوي ضد جميع الأعداء.

هناك أربع حقائق يجب أن تكون محفورة في عقولنا:

  1. جميعنا أنانيّون.
  2. نهتم بأنفسنا أكثر من أيّ شيء آخر.
  3. كل شخص نلتقي به يرغب في الشعور بأهميّة وبأنّ له قيمة.
  4. يرغب الجميع في الحصول على مُوافقة الآخرين حتّى يتمكّنوا من المُوافقة على أنفسهم.

عندما نكون في علاقة جيّدة بأنفسنا، فإنّنا سنكون في علاقة جيّدة بالآخرين أيضًا.

لذلك، عندما نبدأ في حُبّ أنفسنا ، فإنّنا سنتمكّن من حُبّ الآخرين أيضًا.

الرغبة في الاعتراف بالذات أمر طبيعي مثل الرغبة في تناول الطعام. فالمُوافقة على الذات تخدم نفس الغرض كما يفعل الطعام للجسم.

عندما يحتاج الشخص إلى الطعام ، تتغيّر شخصيته، ويُصبح غير راضٍ عن كل شيء ويتصرّف بسلبيّة تجاه الآخرين.

الشيء نفسه يحدث مع الشخص الذي يضع نفسه في المقام الأول.

الطبيعة تتطلّب مقدارًا من القبول والمُوافقة على الذات للحفاظ على شخصيّة صحيّة ومُتوازنة.

عندما يكون تقدير الذات عاليًا، يكون التعامل مع الآخرين سهلًا.

عندما يكون تقدير الذات منخفضًا، يُمكن أن تحدث المشاكل بسهولة، عندما يكون تقدير الذات مُنخفضًا بما فيه الكفاية، يُمكن أن يُصبح أيّ شيء تقريبًا تهديدًا.

للتعامل مع هذا النوع من الأشخاص، يجب مُساعدتهم على أن يُحبّوا أنفسهم، والبحث عن نِقَاط إيجابيّة فيهم.

الفصل الثالث: أهمية جعل الآخرين يشعرون بالأهمية

جميعنا أغنياء في مجال العلاقات الإنسانية، لكننا قد لا نُدرك هذا الثراء الذي نمتلكه.

نستطيع أن نجعل الآخرين يُحبّون أنفسهم، وأن نجعلهم يشعرون بالتقدير والقبول.

ينبغي لنا استخدام هذا الثروة قدر الإمكان، ولن تنفد أبدًا.

لا ينبغي لنا أن نفترض أنّ الأشخاص الناجحين أو المشهورين لا يحتاجون إلى الشعور بالأهميّة.

نحتاج جميعًا إلى أن نشعر بأنّ الآخرين يُدركون ويُقدّرون أهميّتنا. لا يُمكن لأيّ شخص الحفاظ على كرامته وقيمته إذا لم يُعامَل بالاحترام والتقدير من قِبل الآخرين.

يقول لنا الكاتب إنّه من أجل الحفاظ على علاقاتنا بالآخرين بطريقة دبلوماسية، فينبغي لنا أن نُقدِّرهم.

حسب الكاتب، تكمن الأسباب الرئيسة لعدم الرضا بين العُمّال في:

  1. عدم إعطاء الثناء على الاقتراحات.
  2. عدم مُعالجة الشكاوى.
  3. عدم التشجيع.
  4. انتقاد العُمّال أمام الآخرين.
  5. عدم طلب آراء العمّال.
  6. عدم إبلاغ العُمّال عن تقدّمهم.
  7. التحيّز.

يُقدّم “ليس” أربع طُرق لجعل الآخرين يشعرون بالأهميّة:

  1. الاعتقاد بأهميّة الآخرين – ينبغي لنا أن نُؤمن بأنّ كلّ إنسان له أهميّته. لا يُمكننا جعل الآخرين يشعرون بالأهميّة إذا كُنّا نعتقد في السر أنّهم ليسوا مُهمين.
  2. المُلاحظة الدقيقة للأشخاص – عندما تتّم ملاحظة الآخرين، يشعرون بتقدير كبير ويُدركون أهميّتهم وتتحسّن معنوياتهم.
  3. تجنّب المُنافسة مع الآخرين – إذا كُنّا نسعى إلى إبهار الآخرين، فأفضل طريقة لفعل ذلك هي أن نُظهر لهم إعجابنا، وليس مُنافستهم…
  4. معرفة متّى نُصحّح الآخرين – عندما نُصحّح الآخرين، فالهدف ليس حل المُشكلات، بل زيادة شُعورنا بالأهميّة. لكن ينبغي لنا أن نتساءل هل يُحدث ذلك أيّ فرق حقيقي إذا كانوا على حق أم خطأ؟ في السياق ذاته، علينا اختيار معاركنا بحكمة وليس مُحاولة الفوز في كل معركة.

الفصل الرابع: السيطرة على أفعال ومواقف الآخرين

نُمارس السيطرة على الآخرين دون أن نُدرك أنّنا نستخدم هذه القُوّة، وكثيرًا ما نستخدمها ضد أنفسنا.

كل واحد منّا يُؤثّر ويُسيّطر باستمرار على أفعال أولئك الذين يتواصل معهم. لذا، ينبغي لنا اتّباع النهج الذي نرغب في رؤيته في تصرفات الآخرين.

في التعامل مع الآخرين، ينعكس نهجنا الخاص في سلوكهم، كما لو أنّنا نقف أمام مرآة.

عندما نبتسم، يبتسم الشخص؛ وعندما نعبس، يعبسون؛ وعندما نصرخ، يصرخون.

تمامًا كما يُمكننا جعل الناس مُتحمسين، يُمكننا أيضًا منح الناس الثقة عبر التصرّف بثقة.

إذا كُنّا نُؤمن بأنفسنا وتصرّفنا بثقة، سيثق الآخرون بنا أيضًا.

قد لا نُدرك سبب ثقتنا في شخص مُعيّن؛ لكن هُناك إشارات تدلّ على ذلك:

  1. انتبه لحركاتك – لأنّ حركاتنا الجسدية تُظهر مواقفنا – عندما يسير شخص ما بكتفين مائلين، نفترض أنّ أعباءه ثقيلة جدًا ليحملها. يبدو أنّه يحمل وزر الإحباط واليأس. أمّا الشخص الواثق يخرج بجُرأة. كتفاه مُستقيمة، وعيناه تنظران إلى هدف يشعر بثقة أنّه يُمكنه تحقيقه.
  2. اهتم بمصافحتك – تدلّ مُصافحة اليد الضعيفة على نُقص الثقة بالنفس. أمّا المُصافحة القوية فتُظهر الثقة بالنفس والقُدرة على التعامل مع الأمور بكلّ ثقة.
  3. اعتدل في نبرة صوتك -يجب ألّا يُعبّر صوتنا عن اليأس، ولا يجب أن نعتاد على الشكوى، ولا ينبغي أن نتلعثم. بدلًا من ذلك، يجب أن نُعبّر عن الشجاعة ونتحدّث بثقة.
  4. استخدم سحر الابتسامة – تُثير الابتسامة الصادقة مشاعر الود في الآخرين. دعونا نبتسم من الداخل، لا فقط بالتعابير الوجهيّة.

الفصل الخامس: اترك انطباع جيّد

تُحدّد الطريقة التي نقترب بها من الآخرين، وكلماتنا الأولى، وأفعالنا طابع اللقاء بِرُمَّته.

في كل مرّة نتعامل فيها مع الآخرين، نقوم بتهيئة الموقف. إذا كانت تهيئة الموقف للفُكاهة، فلا تكن جادًا. وإذا كانت للجدّية، فلا تتوقع من الآخرين خِفَّة الدَّم.

قبل الانخراط في أي نقاش، اطرح على نفسك الأسئلة التاليّة: ما الذي أُريده حقًا من هذا اللقاء؟ وما المِزَاج الذي أودّ أن يسود؟ ثم اخلق الانطباع الذي تُريده.

الناس من حولنا يُكوّنون نفس الرأي الذي نُكوّنه عن أنفسنا. عندما نتصّرف وكأنّنا لا شأن لنا، يُعاملنا الناس كذلك. لكن عندما نتصرّف كأنّنا أشخاص مُهمين، فلا خِيار للناس سوى مُعاملتنا باحترام.

الفصل السادس: جذب الناس بالقبول والموافقة والتقدير

في حياتنا، نرى قلّة من الأشخاص أو نتعرّف إلى أشخاص قليلين يبدون أنّهم يجذبون الأصدقاء طبيعيّا.

هؤلاء الأشخاص يستخدمون الاحتياجات الأساسية للناس:

  1. القبول: يجب علينا أن نقبل الناس كما هم؛ أن نسمح لهم بأن يكونوا أنفسهم دون مُحاولة تغييرهم. الأشخاص الذين يقبلون ويحترمون الآخرين كما هم، لهم تأثير كبير في تحفيزهم لتغيير سلوكهم نحو الأفضل. لا أحد لديه القُوّة لتغيير الآخرين، لكن بحُبنا واحترامنا لهم، نمنحهم الدافع لتحسين أنفسهم.
  2. المُوافقة: تعني المُوافقة أكثر من مُجرّد التسامح مع العُيوب. يُمكننا دائمًا العثور على شيء يستحق المُوافقة في الآخرين، وعندما يشعرون بتقديرنا واستحساننا، فإنّهم يتغيّرون للأفضل لكسب مزيد من المُوافقة.
  3. التقدير: يتعلّق التقدير بالاعتراف بقيمة الآخرين لنا. ينبغي لنا أن نبحث عن طُرق للتعبير عن تقديرنا للآخرين، سواءً كانوا أزواجنا، أطفالنا، زُملاؤنا في العمل، أو عُملاؤنا.
  4. عدم تأخير الآخرين: إذا لم نتمكّن من التعامل مع الأشخاص على الفور، يجب أن نُقدّم لهم الاعتذار وأن نُعلمهم أنّنا سنكون مُتاحين لهم في أقرب وقت مُمكن.
  5. شُكر الآخرين: عبّر عن شُكرك لأولئك الذين يُساعدونك، حتّى لو كانت مُساهماتهم صغيرة.
  6. التعامل مع الآخرين بطريقة خاصة: الأشخاص الذين يجذبون الآخرين يُعاملونهم بطريقة خاصة ومُميّزة، ويُظهرون لهم الاهتمام.

الفصل السابع: تعلّم التواصل بفعاليّة

إحدى الأمور المُشتركة بين الأشخاص الناجحين هي مهارة استخدام الكلمات(التواصل الفعّال). فقُدرتنا على التحدّث واستخدام الكلمات مُرتبطتان إلى درجة تجعلنا نتوقّع بكل ثقة زيادة دخلنا عن طريق تطوير قُدرتنا على التعبير.

العديد من الناس يشعرون بعدم السعادة لأنّهم لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم وأفكارهم ومشاعرهم المكبُوتة. وكثيرون يجدون صُعوبة في بَدْء المُحادثات.

يُمكننا بَدْء مُحادثة بسيطة بمناقشة صغيرة. وإذا لم نكن نعرف كيفية المُضي قُدمًا في المحادثة، فيُمكننا أن نطلب من الآخرين التحدّث عن أنفسهم.

في المرة القادمة التي نتعرّف فيها إلى شخص مّا، فيُمكننا تسخين المُحادثة بأسئلة مثل: “من أين أنت؟” و “ما رأيك في طقسنا؟” و “هل لديك عائلة؟” و “ما نوع عملك؟” هذه الأسئلة تُشجّع الآخرين على التحدّث عن أنفسهم…

لا نحتاج إلى البحث عن موضوع مُشترك؛ بل يُمكننا البَدْء بالحديث عن الموضوع الذي يعرفونه جيّدًا.

من الطبيعي أن نشعر بالرغبة في الحديث عن أنفسنا.

يُمكننا التحدّث عن أنفسنا عندما يُطلب منا ذلك. إذا كان الآخرون مُهتمين، فسيطلبون ذلك. في هذه الحالة، يُمكننا التحدّث عن أنفسنا لكن دون إفراط.

يُعدّ استخدام الحديث الإيجابي مُهمًا. فالشخص الذي يتحدّث بتشاؤم، ويتناول مشاكله الشخصيّة باستمرار، لن يُحظى بشعبيّة كبيرة.

إذا أردنا حقًا التعبير عن مُعاناتنا، يُمكننا تطبيق تمرين بسيط. جرّب كتابة رسالة لنفسك. ينبغي لنا كتابة ما نشعر به بدقّة، وعندما ننتهي، يجب علينا حرق الرسالة أو تمزيقها.

ينبغي لنا تجاوز الرغبة في التهكّم أو السخرية. فالعديد منّا يستخدم التهكّم لأنّه يعتقد أنّ الآخرين سيستمتعون بذلك. يتنافى التهكّم أو السخرية مع تقدير ذات الشخص ويُمكن أن يكون خطرًا، حتّى عندما يكون هذا بصورة مرحة. إذا كان الشخص الآخر يعرفك منذ مدّة.

الفصل الثامن: الاستماع

يُعدّ الاستماع للآخرين بتعاطف أحد أفضل الأساليب في العالم للتعامل مع الناس والإقناع.

إذا لم نتواصل مع الآخرين جيّدًا، فلن نستطيع التأثير فيهم.

يُشجّع الناجحون الآخرين على التحدّث والاستمرار في الحديث بينما يُحافظون هم على صمتهم.

في السياق ذاته، يُساعد الاستماع على التغلّب على الخجل.

يُمكننا مُمارسة فن الاستماع باتّباع النقاط التالية:

  1. النظر إلى الشخص الذي يتحدّث: الأشخاص الذين يستحقون الاستماع إليهم يستحقون أيضًا النظر إليهم والتركيز على ما يقولونه.
  2. طرح الأسئلة: يُعطي هذا الشخص إشارة بأنّك لا تزال تستمع.
  3. عدم المُقاطعة.
  4. عدم تغيير الموضوع، بغض النظر عن مدى قلقك بشأن موضوع معيّن.
  5. استخدام كلمات المُتحدّث للتعبير عن وجهة نظرك.

الفصل التاسع: الاتفاق مع الآخرين

يوميًا، تنشأ مواقف تُؤدّي إلى نُشوب خلافات مع الشريك في الحياة، الأطفال، رؤساء العمل، الموظفين، العملاء، الجيران، الأصدقاء، أو حتّى الأعداء.

يكون الرد الاعتيادي هو الجدال، لكن ينبغي لنا أن نتعلّم كيف نجعل رُدودنا مُقنعة.

عندما يختلف شخص مّا معنا، نعُدّ ذلك تهديدًا، فيُصبح رد فعلنا عاطفيّا وعدائيًّا، حيث نُحاول فرض آراءنا عليهم.

تكمن الطريقة الفعّالة والوحيدة للفوز في الجدال في تغيير آراء الآخرين.

قواعد النجاح في الجدال:

  1. السماح للآخرين بالتعبير عن آرائهم: لا تُقاطعهم، وتذكرّ أهميّة الاستماع.
  2. عدم الاصرار على الفوز.
  3. تقديم حُجج دقيقة.
  4. استخدام البيانات.
  5. السماح للآخرين بالحفاظ على ماء وجههم يُظهر الاحترام والتفهّم لموقفهم، حتّى في حال عدم تغيير آرائهم.

الفصل 10: تقديم الثناء

إذا قدّم لك شخص مّا خدمة صغيرة، فاشكره وامنحه الثناء بالقول “شكرًا”. ابحث عن الأشياء التي يُمكننا أن نشكر الناس عليها.

لا تفترض أنّ الناس يعلمون بأنّك تُقدّرهم؛ قل لهم ذلك.

إخبار الناس بأنّك تُقدّر أفعالهم يجعلهم يرغبون في القيام بالمزيد من أجلك.

قواعد قول “شُكرًا”:

  1. يجب أن يكون الشُكر صادقًا.
  2. تحدّث بوضوح وبجُرأة.
  3. اشكر الأشخاص بالاسم.
  4. انظر إلى الناس عندما تشكُرهم.
  5. اشكر الناس في الأوقات التي لا يتوقّعون فيها الشُكر.

الفصل 11: نقد الآخرين دون الإساءة إليهم

في غالب الأحيان، نُحاول زيادة شعورنا بالقيمة الذاتيّة عبر تقليل تقدير الآخرين لأنفسهم.

لكن، لا يكمن الفن الحقيقي للنقد في هزيمة الآخرين بل في تعزيزهم. ليس في إيذاء المشاعر بل في مُساعدة الناس على تحسين أدائهم.

أساسيات النقد الناجح:

  1. يجب أن يكون النقد في خصوصيّة تامة – إذا كُنت تريد أن يكون نقدك فعّالًا، فيجب ألّا تقوم بإحراج الناس أمام الجميع.
  2. يجب أن يكون النقد غير شخصي؛ انتقد الفعل،وليس الشخص.
  3. يجب أن تُقدّم الحلول – عندما تُخبر الآخرين بأخطائهم.
  4. يجب أن يكون النقد مرّة واحدة – توجيه الانتباه إلى الخطأ مرّة واحدة مُبرّر. مرتين قد يكون ضروريًا. أمّا ثلاث مرات فيُعدّ إزعاجًا.

خلاصة القول

كما رأيتم في هذه المقالة، قدّمنا لكم ملخص كتاب فن التعامل مع الناس للكاتب “ليس جيبلين” Les Giblin، بسبب أهميّته في عالم يجهل الناس فيه أبجديات التعامل مع الآخرين.

يُعدّ كتاب “فن التعامل مع الناس” للكاتب ليس جيبلين من الكلاسيكيات الخالدة التي تستعرض تفاصيل التفاعل الإنساني والتواصل.

يتميّز أسلوب جيبلين بالوضوح والايجاز، ما يُسهّل على القُرّاء فهم المبادئ الأساسية لبناء علاقات فعّالة بسُرعة.

يُقدّم الكتاب رُؤى قيّمة في فهم السُلوك البشري، ويُؤكّد على أهميّة التعاطف والاستماع بانتباه، وقُوّة الثناء.

من ميزات كتاب “فن التعامل مع الناس” هو سهولة تطبيقه في مُختلف المجالات: في مكان العمل، أو الحياة العائلية، أو التفاعلات الاجتماعية، ما يجعله دليلًا أساسيًّا لكل شخص يسعى لتحسين علاقاته ومهاراته في التواصل.

مع أنّ الكتاب نُشر قديمًا، إلّا أنّه يظل ذا أهمية حتّى اليوم، حيث تظل الحكم والنصائح التي يُقدّمها جيبلين قابلة للتطبيق في عصرنا الحالي.

تُعدّ قراءة “فن التعامل مع الناس” ضرورية لكلّ من يرغب في تطوير مهاراته الشخصيّة، وتعزيز علاقاته الشخصيّة والمهنيّة، والتفاعل بكل ثقة وسلاسة في مختلف جوانب الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Scroll to Top