
مهارات الذكاء الاجتماعي هي مجموعة من المهارات الاجتماعية والعاطفيّة التي تُمكّن الأفراد من التفاعل والتواصل بفعالية مع الآخرين. تساعد هذه المهارات على فهم العواطف والاحتياجات الاجتماعية للأفراد وتُعزّز العلاقات الشخصية والاجتماعية.
يمكن أن نُلخّص الذكاء الاجتماعي لدى الشخص في معرفته متى يتكلم ومتى يستمع وماذا يقول عندما يحين دوره في الكلام.
إذن، فاختيار الوقت المناسب للحديث هو جزء لا يتجزأ من الذكاء الاجتماعي. فعلى سبيل المثال، الشخص الذي يمزح في أيّ مكان وزمان دون احترام حدود الآخرين، فهو بذلك يُظهر للناس أنّه شخص غير موثوق، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة به من قبل الأشخاص الذين يتعاملون معه.
باختصار، فالذكاء الاجتماعي يتضمن ملاحظة السلوكيات غير اللفظية وفهم العواطف المختلفة مثل: الغضب والفرح، وكذلك التحكم في الذات وتنظيم السلوكيات لتحقيق تواصل فعّال مع الآخرين سواءً كان ذلك في الحياة الشخصية أو المهنية.
مهارات الذكاء الاجتماعي
مهارات الذكاء الاجتماعي هي مجموعة من المهارات التي تُساعد الفرد على التفاعل مع الآخرين بفعالية مثل : الإنصات الفعال والتواصل الفعال والاهتمام بالآخرين والاحترام ومهارات حل النزاعات والاحترام والذكاء العاطفي…
الإنصات الفعال
الإنصات الفعال عنصر أساسي في الذكاء الاجتماعي ولا وجود لذكاء اجتماعي من غير استماع بيقظة للآخر.
عندما تستمع للآخر بانتباه تجعله يتأكد أنّك مهتم بأفكاره ومشاعره … هذه العادة الحمية، أي الإنصات النشيط، يمكنها أن تساعدك على خلق علاقات مثمرة بينك وبين الآخرين؛ علاقات بإمكانها مساعدتك سواءً في النجاح الشخصي أو الاجتماعي.
ما هي الأمور أو العادات السيئة التي ينبغي لك تجنبها عند الاستماع:
● التظاهر بأنّك تنصت في حين أنّك لا تنصت: هذا يعني عدم الاهتمام بما يقوله المتحدث، وهو إحدى العادات السيئة التي يمكن أن تؤثر في جودة التواصل وتضعف من ذكائك الاجتماعي.
● تقوم بمهام خلال الاستماع: مثل القراءة أو الكتابة أو الاستماع إلى الموسيقى ،ما يؤدي إلى فقدان التركيز وعدم فهم الرسالة التي يحاول المتحدث إيصالها.
● تحكم على ما يقوله المتكلم بأنه غير مهم: يمكن أن يؤدي هذا إلى إهمال الموضوع وفقد فرصة التعلم والتطور.
● الانشغال بأمور أخرى والتشتت لسبب من الأسباب مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو قراءة رسالة مّا: يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان التركيز وفهم الرسالة التي يحاول المتحدث إيصالها.
● التركيز على هفوات المتكلم: ما يؤدي إلى فقدان الانتباه وعدم التركيز على الفكرة الرئيسة.
مهارات التواصل
لا يمكن أن نتكلم على الذكاء الاجتماعي دون التكلم على مهارات التواصل … لماذا؟ لأنّ السبب الرئيس الذي يسمح للناس من اكتسابه هو تفاعلهم وتواصلهم مع الآخرين.
في حقيقة الأمر، يلعب التواصل دورًا مهمّا في تطوير الذكاء الاجتماعي وقد يكون التواصل والإنصات هما الأسباب المباشرة سوءً لنجاح أو فشل العلاقات الاجتماعية ونشوب النزاعات.
لهذا السبب، فإنّ تعلم وتحسين مهارات التواصل الخاصة بك خطوة مهمة في تطوير الذكاء الاجتماعي وتطوير العلاقات الاجتماعية الناجحة والمثمرة.
مقالة مفصلة عن : مهارات التواصل
الاهتمام بالآخرين
الاهتمام بالآخرين هو جزء أساسي عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاجتماعي، لماذا؟ لأنّ الذكاء الاجتماعي هو القدرة على فهم وتفسير مشاعر الآخرين والتعامل معهم بشكل فعّال وبناء علاقات اجتماعية ناجحة لكافة الأطراف.
إذا كنت ترغب في تحسين الذكاء الاجتماعي الخاص بك، فإن الاهتمام بالآخرين يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو ذلك. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق: الاستماع النشيط إلى الآخرين وتقدير مشاعرهم وتعلم مهارات التواصل الفعال وإدارة الصراعات بشكل فعال…
الاحترام
الاحترام هو جزء لا يتجزأ من الذكاء الاجتماعي، ويعني تقبّل الاختلافات الثقافية والدينية والاجتماعية والفردية ما دامت لا تؤثر فيك. ويُعدّ الاحترام أساسًا هامًا لبناء العلاقات الاجتماعية الناجحة وتطوير المهارات الاجتماعية.
يمكن تحسين الذكاء الاجتماعي والاحترام عن طريق: التعلم المستمر وتعلم مهارات التواصل الفعال وتطوير مهارة الاستماع النشط وإدارة النزاعات والتعرف إلى الثقافات المختلفة وتوسيع ثقافتك العامة.
مهارة حل النزاعات
مهارة حل النزاعات هي إحدى جوانب الذكاء الاجتماعي وتعني القدرة على التعامل مع الصراعات والخلافات بين الأفراد بشكل فعال يؤدي إلى حل المشكلة وتحسين العَلاقة بين الأطراف المتنازعة.
وتشمل مهارات حل النزاعات عدة أساليب وأدوات يمكن استخدامها للتعامل مع الصراعات، ومن بين هذه المهارات:
1. الاستماع النشط: يعني الاستماع بشكل جيّد إلى ما يقوله الطرف الآخر وفهم موقفه ورؤيته.
2. التعبير بجلاء: القدرة على التعبير بجلاء عن الرؤى والمواقف والمشاعر الخاصة بك.
3. التفكير الإيجابي: يتمثل في التفكير على نحو إيجابي والبحث عن الحلول والتركيز على النِّقَاط المشتركة عوضا عن التركيز على الاختلافات.
4. البحث عن حلول مشتركة: يتضمن البحث عن حلول تتوافق مع مصالح الطرفين المتنازعين وتحسن العَلاقة بينهما.
5. التفاهم: يتمثل في السعي لفهم وتقدير واحترام وجهات نظر الطرف الآخر ومواقفه.
6. العفو والصفح: يتعلق بالاعتذار والمغفرة والتركيز على الحلول المستقبلية عوضا عن التمسك بالأخطاء الماضية.
الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي (EI) هو القدرة على فهم عواطفك الخاصة وفهم عواطف الآخرين. يمكن اعتبار الذكاء العاطفي كمهارة عملية تساعد على التفاعل بشكل فعال وتحسين العلاقات الشخصية والاجتماعية.
فوائد مهارات الذكاء الاجتماعي
يضمّ الذكاء الاجتماعي عددًا من الفوائد، بما في ذلك:
بناء علاقات قوية
يساعد الذكاء الاجتماعي على بناء علاقات وتحالفات وعدم السماح لأيّ شخص كان أن يستغلك.
يستطيع الشخص الذي يتمتع بذكاء اجتماعي أن يقرأ الناس ويعرف الأمور التي تدفعهم لفعل كذا وعدم فعل كذا.
يستطيع أيّ شخص أن يُطوّر ذكاءه الاجتماعي بالممارسة وتطوير بعض المهارات مثل: مهارات التواصل والإنصات وإغناء الرصيد المعرفي …
التعاون و العمل الجماعي
بما أنّنا كائنات اجتماعية فنحن نعتمد على التعاون للقيام بأمور لا يستطيع أيّ أحد كان أن يفعلها وحده.
يساعدنا التعاون على تحقيق أهداف مشتركة وتحسين حياتنا كبشر. لذلك، فالأشخاص الذين يتمتعون بذكاء اجتماعي لديهم القدرة على تحفيز الناس وحثّهم على فعل أمور عظيمة لمصلحة البشرية جمعاء. بالإضافة إلى إلهامهم لفعل أشياء هم في حاجة ماسة لفعلها.
يتصف الشخص الذكي اجتماعيًا أو الذي يتمتع بذكاء اجتماعي بالصفات التالية: متفهم – يتفهم عواطف الآخرين – يعرف ما يرغبه الناس– يعرف أفكاره ومشاعره وحوافزه – يحثّ الناس على التعاون – متعاطف – متيقظ – عاقل – متبصّر …
علامات تدل على أنّك تمتلك مهارات الذكاء الاجتماعي
يمكن أن يشير الذكاء الاجتماعي إلى ملاحظة سلوكيات وعواطف الناس من أجل التواصل معهم بفعالية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي علامات الذكاء الاجتماعي؟
الشخص الذي يتمتع بذكاء اجتماعي له عدّة علامات تميزه عن عامة الناس، بما فيه:
تتكلم الناس أمامه بصراحة
يتمتع الشخص الذكي اجتماعيًا بمهارة الإنصات، ما يجعل الناس تحبّ أن تتحدث معه وتفرغ ما في قلبها، لأنّه شخص موثوق ولا يسيء تأويل ما حدث لهم، بل يتفهم مشاعرهم وسلوكياتهم ويمنحهم نصائح نيّرة من أجل مساعدتهم.
لا يحكم على الناس
لا يحاول الشخص الذي يتمتع بذكاء اجتماعي البتة الحكم على الناس، بل يعرف أنّ الناس تخطئ أحيانا ويعرف أنّ الإحباط أحيانا يدفع الناس للفعل أشياء قد تبدو لأغلب الناس سيّئة.
يُسعد الناس برفقته
كما هو معروف، فالشخص الذكي اجتماعيًا يجذب الناس كما يجذب الحديد المغناطيس، لأنّ الناس الذي تكون في رفقته تشعر بالراحة والأمل، ما يدفع الناس إلى الرغبة في خلق صداقات معه.
يعرف جيّدا أنّ تصرفات الناس متأثرة بالعديد من العوامل
كما قلنا سالفًا، فالأذكياء اجتماعيًا لا يحكمون على الناس ويعرفون أنّ سلوكيات الناس قد تتأثر من وقت إلى آخر بعوامل عّدة ويأخذون الوقت الكافي قبل أيّ رد فعل ارتجاليّ.
يستطيع تفسير الإشارات غير اللفظية للناس المحيطين به
كما هو معلوم، فالأشخاص العاطفين يستعملون لغة الجسد أكثر من الكلمات عندما يرغبون في التواصل مع الآخرين، لذلك قد يصعب فهمهم من طرف الأشخاص الذين يفتقرون للذكاء الاجتماعي. من جهته، الشخص الذكي اجتماعيًا يستطيع أن يقرأ ويؤول الإشارات غير اللفظية مثل: الإيماءات وتعابير الوجه بكفاءة ما يدفعه للفهم الناس على نحو أفضل من غيره.
الفرق بين الذكاء العاطفي والاجتماعي
الكثير من الناس لا يفرقون بين الذكاء الاجتماعي والعاطفي بطريقة صحيحة وفي أحيان أخرى قد يخلط بينهم على الرغْم من اختلافهما …
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو الفرق بين الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي؟
الذكاء الاجتماعي وفقا ل (Gardner, 1983) هو القدرة على فهم الناس وتصرفاتهم والأمور التي تحفّزهم وكيف يعملون بتعاون مع بعضهم البعض. في حين أنّ الذكاء العاطفي يرتكز على فهم العواطف والتحكّم فيها واستعمال هذه المعرفة من أجل قيادة تصرفاتنا.
بالنسبة إلى Goleman 1995، فللذكاء العاطفي عدّة عناصر بما فيه: معرفة الذات وضبط الذات والحافز والتعاطف والمهارات الاجتماعية.
إذن، فالذكاء الاجتماعي يركزّ على طريقة فهمنا وتفاعلنا وتقديم بعضنا للبعض.
الفرق بين الذكاء الاجتماعي والنفاق
مؤخرًا، نلاحظ بعض الناس يتّهمون أصحاب الذكاء الاجتماعي بالنفاق ويقولون عبارتهم الشهير: “حتّى النفاق صار يُسمّى ذكاءً اجتماعيًا.”
في الحقيقة، فلا عَلاقة للذكاء الاجتماعي بالنفاق، لأنّ النفاق هو إظهار المرء خلاف ما يُبطن أمّا الذكاء الاجتماعي فهو قدرة الشخص على فهم ما يدفع الناس لفعل كذا وليس كذا والتواصل معهم بفعالية.
صفات الشخص الذكي اجتماعيًا
يتميز الشخص الذكي اجتماعيًا بعدّة صفات بما في ذلك:
- الثقة بالنفس
- الإيجابية
- الاحترام
- التعاطف
- إتقان لغة الجسد
- معرف الذات
- الإنصات النشيط
- التواصل الفعال
- الذكاء العاطفي
- ثقافة عامة واسعة…
كيفية تطوير مهارات الذكاء الاجتماعي
إذا أردت أن تعيش في أيّ مجتمع دون مشكلات، فلا بد لك أن تنمّي وتُطوّر الذكاء الاجتماعي الخاص بك في أسرع ما يمكن قبل فوات الأوان وذلك باتباع النصائح التالية:
انصت جيّدا
يستطيع الشخص الذي يتقن مهارات الإنصات الفعال أن يتواصل بفعالية مع الآخرين وأن يفهم جيّدا ما يودون قوله له.
لسوء الحظ، أغلب الناس اليوم لا يتمتعون بمهارة الإنصات ويتسرعون في الجواب قبل أن يكمل المتحدث كلامه، هذه عادة سيئة شائعة لدى أغلب الناس، إذا أردت أن تكون ذكيا اجتماعيًا فلا ينبغي لك أن تكون مثل باقي الناس، بل عليك أن تُنصت لآخرين وعندما يتوقف المتكلم عن الكلام عبّر عن رأيك وأخبره بما تريد قوله أنت أيضًا.
في حقيقة الأمر، من الأمور التي أثّرت في مهارة الإنصات وجعلت الناس مشتتين وغير مكترثين هي وسائل التواصل الاجتماعي … الكل يريد أن يجيب الكل فورًا دون تفكير أو تبصّر.
قبل أن تتكلم أو تتخذ أي قرار، عليك أن تنصت جيّدا للآخرين، لأنّ الناس يحبون من يستمع إليهم، هذا الأمر قد ينعكس عليك إيجابًا ويجعل الناس ترغب في التحدّث معك وخلق علاقات يمكنها أن تساعد على النجاح الشخصي والمهني.
انتبه للغة الجسد
هل كنت تعلم أنّ من خلال لغة الجسد يستطيع الشخص أن يخبرنا بمشاعره واحتياجاته دونما أن يقول كلمة واحدة؟
إذا أردت أن تكون شخصا ذكيا اجتماعيًا، عليك الانتباه إلى الإشارات غير اللفظية ولغة الجسد وتعابير الوجه والإيماءات كي تفهم جيّدا ما يود الشخص قوله لك من غير السقوط في الارتباك أو التقاط الرسالة على نحو غير صحيح.
أن تفهم لغة جسد الآخرين أمرًا مهمًا للغاية خصوصًا، أنّه في بعض الأحيان فقد تظهر لغة الجسد النيات الحقيقية للشخص.
لذلك، عليك كذلك فهم لغة جسدك وكيف تقدّم نفسك للآخرين هل بطريقة واثقة أو بتردد.
إذا أظهرت من خلال لغة جسدك، أنّك شخص غير مهتم فقد تدفع المستمع أو المخاطب إلى فقدان الثقة بما تقوله، ما قد يؤدي إلى سوء فهم أو إلى نزاع في بعض الأحيان من غير أن تقصد ذلك.
أظهر للناس أنّك تكترث لهم
الناس بطبعهم يبحثون عن الحب وعن من ينصت إليهم ومن يشارك معاناتهم خصوصًا في الأوقات الصعبة، أو عندما يمرّون بصعوبات ماديّة أو فقدوا شخصًا عزيزًا بالنسبة إليهم … لهذا السبب، إذا أردت أن تزيد من ذكائك الاجتماعي، فعليك أن تظهر للناس أنّك مهتم بهم وأنّك تشعر بما يشعرون، هذا الأمر يمكنه أن يجعلهم يرتاحون قليلًا ويثقون بك ويتعلقون بك بدرجات كبيرة.
أسباب ضعف مهارات الذكاء الاجتماعي
مع أنّ الكثير من الناس يتمتعون بذكاء اجتماعي ملحوظ من خلال تصرفاتهم وطريقة تعاملهم إلاّ أنّ هناك أشخاصًا آخرين في المقابل يعانون ضعف الذكاء الاجتماعي ولا يستطيعون في بعض الأحيان التعبير عن آرائهم واحتياجاتهم، ويمكن أن يحدث ذلك لعدّة أسباب، من بينها:
قلة التجربة
في حقيقة الأمر، يتطور وينمو الذكاء الاجتماعي من خلال التجارِب والتفاعلات مع كافة أعضاء المجتمع.
الاختلافات الثقافية
قد تؤثر الاختلافات الثقافية في الذكاء الاجتماعي للشخص إذا كان لا يتوفر على ثقافة عامة واسعة تسمح له بالتواصل مع مختلف الناس بصرف النظر عن ثقافتهم ومستواهم المعرفي.
الصدمات
قد يعاني الشخص نقص في الذكاء الاجتماعي بسبب الصدمات التي حدثت له في صغره والقمع الممارس عليه من أبويه أو من المجتمع بأسره.
المشكلات النفسية
قد يؤثر الضغط والقلق والتوتر والقلق الاجتماعي في عملية التواصل مع الآخرين و زعزعة ثقته بنفسه.
قلة التعاطف
لا يتفهم الشخص غير المتعاطف الناس ما قد يؤثر على الذكاء الاجتماعي الخاص به ويجد صعوبة في التواصل بفعالية مع الآخرين.
قلة الوعي بالذات
قد يعاني الشخص الذي لا يعرف نفسه جيّدا نقص في الذكاء الاجتماعي، لأنّه لا يعرف تأثير تصرفاته على الآخرين.
علاج ضعف مهارات الذكاء الاجتماعي
يستطيع الشخص الذي يتمتع بذكاء اجتماعي أن يتفهم مشاعر الناس وأن يعرف جيّدا ما ينبغي له أن يقول في التفاعلات الاجتماعية … ويستطيع التحدث أمام الناس بكل ثقة.
مع أنّ بعض الناس يُطوّرون ذكاءهم الاجتماعي بسهولة، إلّا أنّ آخرين عليهم الاجتهاد أكثر من أجل تنميته باتباع الاستراتيجيات التالية:
بعض النصائح السريعة لبناء وعلاج ضعف الذكاء الاجتماعي:
لاحظ الناس من حولك
الذكي اجتماعيًا يراقب الناس من حوله ويفهم جيّدا الأشياء التي تجعلهم اجتماعين ويقتبس منهم. إذا أردت أن تطور الذكاء الاجتماعي الخاص بك، فعليك تقليد الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا وأن تفعل ما يفعلون وكيف يتواصلون مع الآخرين.
طوّر ذكاءك العاطفي
على الرغم من أنّ الذكاء العاطفي يشبه الذكاء الاجتماعي، إلاّ أنّ الذكاء العاطفي يكمن في كيفية التحكم في العواطف الخاصة بك ومعرفة كيف تؤثر في قراراتك وتصرفاتك.
يستطيع الذكي اجتماعيًا أن يتعرّف إلى المشاعر السلبية والتحكم فيها مثل الإحباط والغضب خلال تواصله مع الآخرين.
احترم الاختلافات الثقافية
الناس يتعلمون المهارات الاجتماعية من الناس المحيطين بهم ومن العائلة. لذلك، تجدهم لا يحترمون الاختلافات الثقافية ولا يحترمون الناس أيضًا … إذا أردت أن تصبح ذكيا اجتماعيًا عليك احترام الناس وتفهمهم واحترام الاختلافات الثقافية ما دامت لا تؤثر فيك.
كن منصتًا فعّالًا
لا يمكن لأيّ شخص أن يتواصل بفعالية دون إنصات نشيط، إذا أردت أن تكون ذكيا اجتماعيًا عليك أن تنصت للناس وألّا تقاطعهم لأيّ سبب من الأسباب حتّى يكملوا كلامهم وعندما يحين وقتك في الكلام عبر عن آرائك وقل ما تود قوله بكل احترام.
اهتم بالناس المهمين في حياتك
يستطيع الشخص الذي يتمتع بذكاء اجتماعي كبير أن يخلق علاقات قوية ومثمرة سواءً في حياته الشخصية والعملية.
إذا أردت أن تكون ذكيّا اجتماعيًا، فاهتم أولًا بأسرتك وأصدقائك الحقيقين وزملائك في العمل … لأنّ الاهتمام غير المفرط يجعل الناس تحبك وتذكرك في أي مكان وزمان لأنّك مهم في حياتك.
إيجابيات مهارات الذكاء الاجتماعي
يتضمن الذكاء الاجتماعي مجموعة واسعة من المهارات (التواصل والإنصات والذكاء العاطفي والإقناع…) التي يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير سواءً في الحياة الشخصية والحياة المهنية. ومن بين الإيجابيات التي يمكن أن تترتب على تطوير الذكاء الاجتماعي الخاص بك:
بناء علاقات قوية بالآخرين
يلعب الذكاء الاجتماعي دورًا كبيرًا في خلق علاقات مثمرة بينك وبين الناس المحيطة بك.
التفاؤل والإيجابية
في إحدى البحوث التي نشرت 2018، اكتشفوا أنّ الأفراد الذين يتمتعون بالذكاء الاجتماعي والمهارات المرتبطة به، يكونون أكثر تفاؤلًا مقارنةً بعامة الناس، ويشعرون بمزيد من العواطف الإيجابية، ويكونون راضين عن حياتهم.
تهيئة بيئة ملائمة للتعاون والعمل الجماعي
يساعد الذكاء الاجتماعي على خلق بيئة جيدة للتعاون ويستطيع الشخص الذي يملك مستوى عاليًّا من الذكاء الاجتماعي أن يحفز الناس المحيطين به.
مهارات الذكاء الاجتماعي في بيئة العمل
يُعَدُّ الذكاء الاجتماعي أمرًا مهمًا في مكان العمل، لأنّه يساعد الأفراد على التواصل بفعالية وعلى تحسين العلاقات بينهم وبين زملائهم وعملائهم.
فضلًا على ذلك، يمكن للذكاء الاجتماعي أن يساعد على إدارة الصراعات أو تجنبها وحل المشكلات بشكل فعال، وتحفيز الفريق وتحسين الإنتاجية.
يُمكن تطوير الذكاء الاجتماعي الخاص بك في بيئة العمل عن طريق:
ممارسة التواصل الفعال، وتعلم تقنيات الإنصات الفعال، وتطوير ثقافتك العامة، وتشجيع التواصل الصريح والتمتع بذكاء عاطفي أي تعرف كيف تتحكم في عواطفك وتفهم عواطف الآخرين.
يمكن للأفراد الذين يتمتعون بمستويات عالية من الذكاء الاجتماعي أن يحققوا نجاحات أكبر في العمل والحياة الشخصية، ويكونون راضين عن حياتهم وأكثر قدرة على تحمل الظروف الصعبة.
لهذا السبب، ينبغي للفرد العمل على تطوير مهاراته الاجتماعية وتحسين مستويات ذكائه الاجتماعي من أجل تحقيق النجاح في حياته العملية والشخصية.
خاتمة
تُمثّل مهارات الذكاء الاجتماعي عاملًا حاسمًا في تحقيق النجاح في المجتمع، إذ يمكنها مساعدة الأفراد على بناء علاقات إيجابية بالآخرين، وتسهيل تعايشهم في المجتمع. وبذلك، يُعدّ الذكاء الاجتماعي مهارة هامة يجب تعلمها وتطويرها لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة الاجتماعية والمهنية.
أسئلة طرحها الآخرون
لماذا الذكاء الاجتماعي مهم؟
الذكاء الاجتماعي مهم، لأنّه يساعد الشخص على بناء علاقات قوية وتحالفات بالآخرين دون أن يتم استغلاله من طرف أي شخص كان.
كيف أزيد من ذكائي الاجتماعي؟
يمكن زيادة الذكاء الاجتماعي الخاص بك من خلال: خلق علاقات بالآخرين والتفكير جيّدا قبل الكلام وعدم الحكم على الآخرين وفهم تقاليد وعادات المجتمع الذي تعيش فيه…
هل الذكاء الاجتماعي فطري أم مكتسب؟
الذكاء الاجتماعي ليس فطريًا كما يعتقد بعض الناس، لكنّه يُكتسب عن طريق تطوير بعض المهارات، بما في ذلك: مهارات التواصل والإنصات وغيرها من المهارات …
لماذا يحتاج الفرد إلى تنمية الذكاء الاجتماعي لديه؟
يحتاج الفرد إلى تنمية الذكاء الاجتماعي من أجل العمل بطريقة إنتاجية وتجنب النزاعات المحتملة وخلق علاقات مثمرة ومن أجل فعل ذلك، على الشخص أن يطوّر مهاراته مثل: التواصل الفعال والتعاطف والاستماع النشيط…
كيفية زيادة الذكاء الاجتماعي؟
يُمكن زيادة الذكاء الاجتماعي الخاص بك من خلال: الانتباه لما يحدث من حولك وتحسين ذكائك العاطفي واحترام الاختلافات الثقافي وتطوير مهارات الإنصات الخاصة بك …