
ما هي مهارات التفكير الناقد؟
مهارات التفكير الناقد هي مجموعة من المهارات التي تُساعدنا على إنماء الحس النقدي الخاص بنا، وتتضمّن هذه المهارات، على سبيل المثال لا الحصر: البحث والفُضول المعرفي، والتحليل، والاستدلال المنطقي، وغيرها…
قبل التطرّق إلى مهارات التفكير الناقد، فلا بدّ أن نُعرّف التفكير الناقد ونبيّن أهميته في المجتمع وعلاقته بالتفكير التحليلي والتفكير المنطقي.
ما هو تعريف التفكير الناقد؟
التفكير الناقد (التفكير النقدي) هو القدرة على تقييم وتحليل المعلومات المتاحة بطريقة منطقية وحرة. ويتضمن ذلك، القدرة على تحليل الأدلة وتقييم صحتها وموثوقيتها، والتفكير بشكل نقدي حول الموضوعات المختلفة والبحث عن الحقائق وراءها.
زيادة على ذلك، يتجلى التفكير الناقد كذلك في القدرة على ربط المعلومات المختلفة ببعضها البعض واستثمارها بشكل فعال للتوصل إلى استنتاجات منطقية.
يُعدّ التفكير الناقد من المهارات الناعمة التي لا غنى عنها سواءً في الحياة الشخصية أو الحياة المهنية، لأنّه يساعد على التمييز بين الحقائق ويُساعد على اتخاذ قرارات حكيمة.
ممّا سبق، فإنّ التفكير الناقد يستلزم التفكير المنطقي ولا يمكن أن نتمتع بتفكير ناقد دون اللجوء إلى الاستدلال المنطقي من وقت إلى آخر.
يُمكن أن يشير التفكير الناقد أو التفكير النقدي إلى تأويل المعلومات والتوصّل إلى استنتاجات بناءً على تحليل دقيق للمعلومات الموجودة.
بإيجاز، التفكير الناقد (التفكير النقدي) (بالإنجليزية: Critical Thinking) هو تحليل موضوعي لمشكلة مّا وتقييمها بهدف إيجاد حل مناسب لها.
ومن ثم، يُعدّ التفكير الناقد أداة مهمة لاتخاذ القرارات الحكيمة وحل المشكلات بطريقة فعالة ومنطقية، سواءً في الحياة الشخصية أو المهنية.
مهارات التفكير الناقد
مهارات التفكير الناقد هي مجموعة من المهارات (مثل: البحث والفضول المعرفي والتحليل والاستدلال المنطقي) تُساعدنا على تنمية الحسّ النقدي الخاص بنا.
من الصعب أن تُطوّر نفسك دون تحديد نواقصك ونقاط ضعفك والأشياء التي لا تبرع فيها، حتّى لو كانت لديك إرادة تُكسّر الحجر …
مثلا، عندما تحلّل مشكلة مّا أو وقائع أو تقدّم حججًا، فأنت بذلك مفكر ناقد، لكن هذا أمر غير كاف، لأنّك بحاجة ماسة لتنمية مهارات التفكير الناقد الخاص بك، لا سيما في هذا العصر الذي كثُرت فيه الأدلة والبحوث العلمية.
عندما نتكلم عن التفكير الناقد، فنحن نشير إلى تأويل المعلومات بهدف التوصّل إلى استنتاجات لكن هذا غير كاف من أجل تطوير مهارات التفكير الخاصة بنا دون اتباع بعض التوصيات الضرورية مثل: تحديد موضوع، والبحث، وتحديد الانحيازات الشخصية، واللجوء إلى الاستدلال العقلي، والربط بين مختلف المعلومات، والفضول المعرفي، والتحليل، والإبداع، وتفتح الذهن، والتحلي بمهارة حل المشكلات …
تحديد الموضوع
لا يمكن لنا أن نصدر أحكامًا دون تحديد الموضوع الذي نريد أن نحلله ونصفه، لذلك فتعدّ مهارة تحديد الموضوع أو المشكلة من الأمور الضرورية عندما نرغب في تطوير مهارة التفكير الناقد الخاصة بنا.
مع أنّ تحديد الموضوع قد يبدو أمرًا بسيطًا، إلا أنّه يمثل خطوة أساسية وضرورية في التفكير الناقد.
ما هي إذن مهارة تحديد الموضوع أو الإشكالية؟
بكلمات بسيطة فمهارة تحديد الموضوع هي مهارة يستعملها الناقد من أجل تحديد وتعيين العناصر المكونة لقضية مّا ووصفها وصفا دقيقًا.
البحث
عندما تواجه الإنسان مشكلة مّا أو يريد أن يعرف أمرًا مّا، فأول ما يخطر بباله هو البحث، إذن فمهارة البحث عن المعلومات التي نريدها أمر غاية في الأهمية، خصوصًا عندما نريد تطوير أنفسنا، أو إغناء رصيدنا المعرفي، أو إيجاد حلولًا لمشكلتنا، أو اتخاذ قرارات سليمة وحكيمة.
ملاحظة: عندما تريد أن تبحث عن معلومة مّا، فعليك أن تلجأ إلى أصحاب الاختصاص وتقرأ كتبهم (تعرّف إلى فوائد القراءة)، لأنّ المتخصص في مجاله متعمّق ويعرف الصغيرة والكبيرة عن مجاله، هذا الأمر سوف يساعدك ويُسهّل عليك البحث في مصادر موثوقة.
تحديد الانحيازات
جميعنا، إن صح التعبير، ننحاز من وقت إلى آخر بوعي أو من غير وعي، لذلك على الشخص أن يكون حذرا عندما يريد أن يتخذ قرارًا أو أن يحلّ مشكلة مّا، لأنّ الانحياز أمر لا مفر منه، لكن تحديده سوف يساعدنا على التفكير بطريقة حيادية وموضوعية.
إذن ما هو الانحياز؟
ببساطة الانحياز هو الميل إلى أفكارنا ومواقفنا في الدرجة الأولى وعدم الأخذ بعين الاعتبار آراء وأفكار الآخرين للوهلة الأولى أو لأنّها لا توافق أفكارنا ومعتقداتنا.
الاستدلال العقلي
عندما نذكر الاستدلال، فنحن بذلك نشير إلى العقل، والحجّة والدليل …
تُعّد العناصر الثلاث، أي: العقل والحجّة والدليل من الأساسيات عندما نتحدث عن التفكير الناقد، لذلك إذا أردت أن تصبح مفكرًا ناقدًا، فعليك أن “تتوصّل إلى معرفة الشيء والبحث فيه وإعمال العقل بالحجة والدليل لإثباته”.
ملاحظة: الدليل هو المعلومات أو الأدلّة القوية التي تثبت صحة أو خطأ وجهة نظر مّا.
الربط بين الأفكار والمعلومات (الصلة)
عندما تواجهك مشكلة مّا وتريد حلّها، فبمجرد البحث تجد كما هائلًا من المعلومات منها ما هو مفيد ومنها ما هو غير مفيد، في هذه الحالة، تصبح مهارة الربط بين الأفكار أمرا لا غنى عنه.
كما هو معروف، فجميع المفكرين الناقدين يُتقنون هذه المهارة ويربطون بين الأفكار بسلاسة، حتّى لو كانت هذه الأفكار تنحدر من مجالات متعددة مثل: الفلسفة وعلم الاجتماع والدين والقصة … وغيرها من الأمور.
يُمكن تطوير مهارة الربط بين الأفكار عن طريق القراءة والاطلاع على مصادر متعددّة والتفكير بشكل منطقي، والمشاركة في المناقشات والحوارات وتبادل الآراء والأفكار مع الآخرين.
الفضول المعرفي
عندما نتحدث عن الفضول المعرفي، فسوف نُحيل مباشرةً إلى الكٌتّاب والفلاسفة والعُلماء والمفكرين والمتخصصين في مجلاتهم، لا يمكن لأيّ شخص أن يتعمّق في مجال مّا دون فضول علمي يدفعه إلى ذلك.
إذا أردت أن تكون مفكرًا ناقدًا، فعليك أن تقرأ بنهم من أجل تطوير المهارات الخاصة بك وإغناء رصيدك المعرفي.
عندما يصبح الشخص مثقفًا ومملوء الرأس بأفكار بناءة ومعلومات عدّة في شتى المجالات، يُصبح من السهل عليه أن يرصد ما يحدث من حوله بعين ناقدة – هذه المعرفة هي التي ستكون له معاونتا في حل مشكلاته والتكلّم بإقناع واتخاذ قرارات حكيمة في أغلب الأحيان.
التحليل
يُعد التحليل من المهارات الأساسية عندما يتعلق الأمر بالتفكير الناقد… لا يمكن لأيّ أحد أن يصبح مفكرًا ناقدًا دون التمكن من أبجديات التحليل، في بعض الأحيان عندما يسمع الناس التحليل يظنون أنّه مهارة صعبة لكن العكس من ذلك، يستطيع أي شخص أن يحلّل أيّ مشكلة بتفكيك مكوناتها أو عناصرها، عند تفكيك مشكلة مّا نعرف كيف حدثت ممّا سوف يُساعدنا في حل هذه المشكلة واتخاذ القرار الصحيح.
يُمكن استخدام مهارة التحليل في المجالات جميعها، سواءً المجالات العلمية، أو الاجتماعية، أو الثقافية، أو غيرها، وتُعدّ مهارة حاسمة من أجل النجاح في أيّ مجال.
الإبداع
لا شك في أن الإبداع عنصر مهم في التفكير الناقد ومن دونه لن نُفكّر بطريقة إبداعية ولن نُحطّم الصندوق المعتقلين فيه بأفكار قديمة لا توافق عصرنا الحالي …
لكي تكون مفكرًا ناقدًا، عليك أن تُطوّر مهارات الإبداع الخاصة بك لكيلا تخاف مجددًا من طرح أفكار أصلية أو جديدة.
تفتح الذهن
قد تلاحظ أنّ المفكرين الناقدين متفتحون على آراء الآخرين مع أنّها قد تُخالف أفكارهم أحيانا، ومع ذلك لا يقاطعون أيّ أحد، بل يستمعون له(اقرأ عن : مهارة الإنصات الفعال) ويناقشونه بالتي هي أحسن …
إذا أردت أن تُطوّر مهارات التفكير الناقد الخاصة بك، عليك أن تكون منفتحًا على آراء الآخرين وأن تستفيد منهم، إذا كانت أفكارهم صائبة خد بها وإذا كانت سقيمة اتركها …
مهارة حل المشكلات
قد تساعدك مهارة حل المشكلات على أن تصبح مفكرًا ناقدا، لأنّ مهارة حل المشكلات تكمن في تفكيك المشكلة واقتراح حلول لها، في أحيان أخرى، فالمفكرون الناقدون يحلون مشاكلهم بسهولة، لأنّهم يملكون عيونا ثاقبة وأفكارا في شتى المجالات تُساعدهم على حل المشكلات أسرع من غيرهم وبطريقة إبداعية، أي خارجة عن المألوف.
معوقات التفكير الناقد
هناك العديد من المعوقات التي تعرقل التفكير الناقد، ولا يمكن حصرها بشكل تام. من بين هذه المعوقات، يمكن أن نذكر الأنانية والتفكير الجماعي والتأثر الاجتماعي والتحيزات الشخصية والقلق والغرور والخوف والكسل والتحيز للحالة الطبيعية، والتجارب السابقة، والافتراضات، وغيرها…
من أجل التعرّف إلى معوقات التفكير الناقد، اقرأ المقالة المفصلّة التالية : معوقات التفكير الناقد
معايير التفكير الناقد
وفقًا لريتشارد بول وليندا إلدر، يمكن تحديد سبعة معايير للتفكير الناقد، وهي الوضوح والصحة والاتساع والدقة، والمنطق، والربط والعمق.
الوضوح
وضوح الفكرة يُقصد به أنّها لا تحتوي على أيّ لبس أو غموض يصعب فهمه، وأنّها يمكن لأيّ شخص أن يفهمها بسهولة أول وهلة. وهذا يُعدّ واحدة من معايير التفكير الناقد، حيث يتطلب التفكير الناقد توضيح الأفكار والمفاهيم والمصطلحات بشكل واضح ودقيق، لتسهيل فهمها وتجنب الخلط والتباس المفاهيم.
الصحّة
يُعدّ التأكد من صحّة المعلومات والأفكار المقترحة جزءًا هامًا في التفكير الناقد، لأنّه في عالمنا الرقمي الحالي، يُمكن لأيّ شخص نشر المعلومات عبر الإنترنت. لذلك، ينبغي لنا التأكّد من مصادر المعلومات والأفكار، والتحقق من صحتها وموثوقيتها، هذا الفعل يساعد على تطوير مهارات التفكير الناقد وتحسين جودة الأفكار والقرارات التي يتم اتخاذها.
الاتساع (الشمولية)
الاتساع (الشمولية) هو معيار آخر للتفكير الناقد، ويشير إلى ضرورة أن تتضمن الفكرة أو الموضوع المطروح جميع الجوانب المتعلقة به، بما في ذلك الجوانب التي قد لا تكون واضحة أو واقعية بالقدر نفسه من الجوانب الأخرى.
الدقّة
الدقّة هي معيار من معايير التفكير الناقد، ويُشير إلى ضرورة أن تكون المعلومات والأفكار المطروحة دقيقة ووافية، وتحيط بالمعنى بشكل تام حتّى لا يترك أيّ شيء خفيًا أو غامضًا.
الاستدلال المنطقي (المنطق)
الاستدلال المنطقي (المنطق) هو معيار من معايير التفكير الناقد، ويشير إلى ضرورة استناد الفكرة المقدمة على أسس منطقية ومقنعة، أي تنتقل من مقدمات إلى نتائج صحيحة.
الرّبط
الرّبط هو معيار من معايير التفكير الناقد، ويشير إلى ضرورة أن تكون الفكرة المقدمة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالموضوع أو المشكلة التي تواجهنا.
العُمق
يشير العُمق إلى ضرورة أن تكون الفكرة المقدّمة عميقة، أي أنّها نتاج التفكر العميق والبعد عن السطحية والتسرع في الحكم والاستنتاج.
خطوات التفكير الناقد
جميعنا نفكر بطريقة نقدية من وقت إلى آخر دون دراية منا، لكن في غالب الأحيان، لا نتتبع الخطوات الأساسية والعلمية من أجل إنجاح عملية التفكير.
لذلك، في هذا المحور سوف نقدّم لكم الخطوات الأربعة من أجل تحسين التفكير الناقد الخاص بكم بطريقة علمية ومجربة.

تكمن خطوات التفكير الناقد في: جمع المعلومات– والتحليل – والتقييم – والتطوير المستمر.
جمع المعلومات
تُعدّ عملية جمع المعلومات من الأمور الضرورية عندما يتعلق الأمر بالتفكير الناقد أو أيّ نمط آخر من التفكير، لكي تصير مفكرًا ناقدا، فعليك أن تتوفر على عدد كبير من المعلومات التي بمقدورها مساعدتك من أجل إصدار أحكام سديدة واتخاذ قرارات صائبة وحل المشكلات بطريقة إبداعية.
لهذا السبب، ننصح الجميع بالقراءة (تعرّف إلى فوائد القراءة) والبحث عن المعلومات والأفكار من أجل تطوير مهارات التفكير الناقد بصورة ملموسة.
التحليل
يأتي التحليل بطبيعة الحال بعد جمع المعلومات اللازمة من أجل حل مشكلة مّا … التحليل بطبيعته، يهدف إلى تفكيك عناصر أو أجزاء المعلومات المتوفرة والاحتفاظ بالمعلومات المناسبة للمشكلة التي تواجهك.
لتحقيق هذا الهدف، يجب استخدام تقنيات وأدوات التحليل المناسبة، مثل: الرُّسُوم والخرائط الذهنية، والجداول، والرسوم البيانية، وغيرها.
التقييم
يُعدّ التقييم من الضروريات سواءً تعلق الأمر بالتفكير الناقد أو حل المشكلات واتخاذ القرارات.
يُساعد التقييم في إصدار أحكام بخصوص المعلومات والأفكار التي جمعناها وحللناها لكي نعرف ما إذا كانت هذه المعلومات والأفكار جيّدة بما يكفي لإصدار أحكام نهائية أو اتخاذ قرارات حكيمة.
بفضل عملية التقييم، يتم تحديد نِقَاط القوة والضعف في المعلومات والأفكار وتحسين عملية التفكير الناقد وتحسين جودة القرارات والحلول المقترحة.
التطوير المستمر
يُعدّ التطوير المستمر من أركان النجاح في أي مجال من المجالات… إذا أراد أيّ شخص أن يُطوّر مهاراته الخاصة فعليه أن يقرأ باستمرار في مجال تخصصه أو يشاهد دورات أنشأها المتخصصون في مجالاتهم.
يُمكن أن تُساعدك متابعة دورات المتخصصين على تنمية المهارات الصلبة في مجال تخصصك ممّا سوف يساعدك على اتخاذ قرارات سديدة وحل كافة المشاكل التي تواجهك أو تواجه الناس الذين تربطك بهم عَلاقة …
في السياق ذاته، إذا أردت أن تطوّر مهارات التفكير الناقد الخاصة بك فأحسن طريقة – إذا لم نقل الوحيدة – هي المطالعة لاسيما الكتب عالية الجودة والمكتوبة بطريقة سهلة من طرف متخصصين وليس متطفلين عن المجال.
فوائد التفكير الناقد
للتفكير الناقد عدّة فوائد، منها : المساعدة على حل المشكلات وامتلاك ذهن منفتح وإيجاد أفكار جديدة والتعرّف إلى قدراتنا الشخصية والتواصل بفعالية وتحسين الإبداع.

أنواع المغالطات في التفكير الناقد
عندما يحاول الناس التفكير بطريقة نقدية، فقد يلجؤون إلى المغالطات المنطقية من أجل الدفاع عن آرائهم من غير وعي أو بوعي منهم …
لذلك إذا أردت أن تصبح مفكرًا ناقدًا، فعليك أن تكون على دراية بالمغالطات المنطقية التي تستعملها أو يستعملها الآخرون من أجل دعم الحجج المقدّمة أو دحضها.
هناك العديد من أنواع المغالطات التي يمكن أن تظهر في التفكير الناقد، ومن بينها:
- مغالطة الانحياز الشخصي (Personal Bias): استخدام الآراء الشخصية والمعتقدات الخاصة كمعيار لتقييم الحقائق والأدلة.
- مغالطة الهجوم على الشخص (Ad Hominem): الهجوم على شخص ما عوضا عن مناقشة الحقائق والأدلة.
- مغالطة الشكل (Fallacy of Appearance): الاعتماد على شكل الحجة أو الحجة الواهية عوضا عن المحتوى الفعلي للحجة.
- مغالطة الادعاء الكاذب (False Claim): ادعاء شيء ما دون وجود أدلة أو دليل على صحته.
- مغالطة تحميل الآخرين (Blaming): تحميل الآخرين المسؤولية عن مشكلة دون وجود دليل على ذلك.
- مغالطة الاستنتاج المفاجئ (Hasty Generalization): الاستنتاج بسرعة دون وجود أدلة كافية.
- مغالطة التحايل (Sophistry): استخدام اللغة بطريقة مضللة لإخفاء الحقائق أو لإقناع الآخرين بشيء مّا.
- مغالطة التكافؤ الكاذب (False Equivalence): إيجاد تكافؤ زائف بين اثنين من الأشياء أو الأفكار أو الأحداث، مع غير وجود تكافؤ حقيقي بينهما.
- مغالطة القضاء على الاختلاف (Argumentum ad Populum): رفض الآراء الأخرى دون تقييمها بشكل صحيح.
هناك العديد من المغالطات المنطقية الأخرى التي يمكن أن تظهر عندما نرغب في التفكير بطريقة ناقدة، ومن المهم التعرّف إليها وتجنبها لتحسين جودة التفكير وتطوير مهارات التفكير الناقد واتخاذ القرارات على نحو أفضل.
ملاحظة: المغالطات المنطقية هي حجج خاطئة تبدو أول وهلة أنّها صحيحة ولا غبار عليها، ولكنها في الحقيقة لا تتوافق مع المنطق أو الحقائق.
خلاصة القول
كما رأيتم فإنّ التفكير الناقد (ومهارات التفكير الناقد) أمر غاية في الأهمية لا سيما في عصرنا الحالي الذي كثرت فيه المعارف والمعلومات في شتى المجالات…
فبفضله، يتسلح الفرد بالقدرة على تحليل المعلومات بشكل منهجي ومنطقي، والتفكير بشكل أعمق، واتخاذ قرارات صائبة وحكيمة.
لذلك، أوصيكم بتطوير مهارات التفكير الناقد الخاص بكم باتباع التوصيات التي ذكرتها في المقالة بحذافيرها …