
معايير التفكير الناقد (Critical thinking standards) هي مجموعة من المعايير المُستخدمة في تقييم جودة وفاعلية التفكير، وتتجلى هذه المعايير في: الوضوح والدِّقَّة والصِحّة والمطابقة والاتساق والمنطقية والشمولية (الإحاطة) والإنصاف. أي على الحجج المقترحة أن تكون واضحة ودقيقة وصحيحة ومطابقة ومتسقة، ومنطقية، وشاملة، ومنصفة.
تهدف هذه المقالة إلى تعلّم مهارة التفكير الناقد بطريقة منهجية وعلمية ولن تستطيع ذلك، من غير التعرّف إلى معايير التفكير الناقد.
في أغلب المناهج التعليمية، يعتمد التدريس على مهارات التفكير الدنيا، مثل: الاستيعاب والحفظ … لكن، في يومنا الحالي أصبح من اللازم إدراج مادة التفكير الناقد التي تنتمي إلى مهارات التفكير العليا والتي تستند إلى تقييم الأفكار والمعلومات بطريقة منطقية.
في الواقع، يمكن القول إنّ التفكير الناقد هو مهارة ناعمة تُمكّن الأفراد من تقييم وتحليل المعلومات والأفكار بشكل حر ومنطقي، واتخاذ القرارات الصائبة بناءً على ذلك. ويمكن أن تساعد مادة التفكير الناقد على تنمية هذه المهارات بطرق عدّة، مثل تعليم الطلاب كيفية تحليل الحجج المعقدة والتوصّل إلى استنتاجات دقيقة وصحيحة.
التفكير الناقد هو مصطلح عام يُقصد به التفكير بطريقة واضحة وذكية عن طريق استعمال قدراتنا الفكرية في التحليل والتقييم واستقصاء الحقيقة. عندما نرغب في التفكير الناقد، علينا الانتباه إلى تحيزاتنا الشخصية ودعم ما نقوله بحجج منطقية وبحوث علمية …
كل ما ذكرناه، يساعدنا على حل المشكلات التي تواجهنا واتخاذ قرارات سليمة.
يُمكن أن يكون التفكير الناقد مفيدًا في العديد من المجالات، بما في ذلك، المجالات الأكاديمية والمهنية والحياتية.
مثلا، عندما نمارس التفكير الناقد، فإنّنا نحلّل المشكلات على نحو أفضل ونتخذ قرارات فعّالة، ما يساعدنا على تحقيق النجاح في كافة جوانب الحياة.
في الواقع، يتطلب التفكير الناقد التدريب والتمرين والممارسة المستمرة والمثابرة، ولا يأتي من تلقاء نفسه.
بصيغة أخرى، التفكير النقدي هو تفكير منضبط تحكمه معايير فكرية واضحة. من بين أهم معايير التفكير الناقد، نذكر: الوضوح والدِّقَّة والصِحّة والمطابقة والاتساق والمنطقية والشمولية (الإحاطة) والإنصاف.
اختصار، التفكير الناقد هو عملية فكرية معقدة ومهمة جدًا في الحياة اليومية وفي العمل والدراسة، ويتضمن تشكيلة من المهارات والقدرات، بما في ذلك:
- تحديد آراء ومواقف واستنتاجات الآخرين.
- تقييم الدلائل المقترحة من وجهات نظر مختلفة.
- تقييم الحجج المعارضة بإنصاف.
- القراءة ما بين الأسطر: أي، فهم واكتشاف الأفكار المعبّر عنها ضمنيًا.
- معرفة التقنيات وأساليب الإقناع والمغالطات المنطقية التي يستخدمها الغير.
- استنباط أو استخراج الأدلّة بالاعتماد على المعلومات المتاحة.
- تقديم وجهات النظر بطريقة واضحة ومبنية على التفكير المنطقي من أجل الإقناع الآخرين.
أمّا في مجال التعليم، فيتجلى التفكير الناقد في:
- اكتشاف واستخراج أفضل أفكار النص.
- اقتراح أدلّة وحجج عند مناقشة موضوع مّا.
- دعم الأفكار بأدلّة من مراجع موثوقة.
- اصطفاء أفضل مثال.
- تقييم الحجج أو الأفكار المقترحة.
معايير التفكير الناقد
حسب ريتشارد بول وليندا إلدر، (Critical thinking standards)معايير التفكير الناقد 8 ثمان بما في ذلك: الوضوح والدِّقَّة والصِحّة والمطابقة والاتساق والمنطقية والشمولية (الإحاطة) والإنصاف.

الوضوح
قبل تقييم حجّة شخص مّا بطريقة فعالة، فنحن بحاجة ماسة لفهم ما يقوله بطريقة واضحة لكيلا نسقط في الخطأ.
لكن، لسوء الحظ أكثر الناس لا يستطيعون التعبير عن آرائهم بطريقة واضحة إمّا بسبب نقص الخبرة أو اللامبالاة، وفي أحيان أخرى، قد يُعبّر الشخص بطريقة غير مفهومة أو يلجأ إلى بعض الكلمات غير الشائعة بين الناس لكي يتظاهر بأنّه ذكي وعميق ومتعلم ومثقف، في حين أنّه غير ذلك …
لذلك، يسعى المفكرون الناقدون بشكل دائم إلى التعبير عن آرائهم بطريقة واضحة وبلغة يفهمها عامة الناس. لأنّ الوضوح هو أساس التواصل الفعّال والتفاهم بين الأفراد. عندما يكون الشخص واضحًا في تعبيره، يسهل على الآخرين فهم أفكاره ومواقفه وتوجهاته.
ممّا سبق، يتبين أنّ الوضوح (Clarity) من أهم معايير التفكير الناقد التي ينبغي لنا تبنيها من الْآنَ فصاعدًا.
الدِّقَّة
أغلب الناس يعرفون أهمية الدِّقَّة (Precision) خصوصًا في مجال حساسة مثل: الطب والرياضيات والهندسة والعمارة، لأنّ غياب الدِّقَّة، قد يقود إلى ما لا يحمد عقباه.
لهذا السبب، يُصرّ دائمًا المفكرون الناقدون إلى التعرّف إلى المشكلات بدقة من أجل تجاوز الالتباس أو الغموض بطرح أسئلة من هذا القبيل: ما هي المشكلة التي تواجهنا بالضبط؟ هل هناك بديل أو أبدال؟ إذا ما كان هناك بديل، ما هي إيجابياته وسلبياته؟
إذا كنتم تتفحصون الدِّقَّة دائمًا، فأنتم تحترمون معايير التفكير الناقد التي لا غنى عنها عند الرغبة في إصدار أحكام أو تقييم قضية من القضايا.
الصِحّة
هل تعرفون أنّ الاعتماد على معلومات خاطئة، سوف يؤدي دائمًا إلى قرارات خاطئة، لذلك تلعب (Accuracy) صِحّة المعلومات دورا عظيمًا حينما يتعلق الأمر بالتفكير الناقد.
يُعدّ التحقق من صحة المعلومات والأدلة والتأكد من مصداقيتها ومصدرها قبل اعتمادها في اتخاذ القرارات أو الإدلاء بالآراء، من أهم معايير التفكير الناقد.
في الواقع، المفكرون الناقدون يقدّرون الحقيقة ويبحثون في غالب الأحيان عن معلومات صحيحة ودقيقة قبل اتخاذ القرارات الحاسمة أو حل مشكلة تقابلهم.
تطابق ومطابقة (الصلّة)
عند الاستماع إلى شخص ما يعبر عن آرائه أو يناقش موضوع مّا، فأول ما يخطر ببالنا هو الصلّة بين أفكاره، إذا كانت أفكاره متطابقة سمعنا له بانتباه وإذا كانت أفكاره غير واضحة ولا صلّة بينها، تتشتت أفكارنا ونتمنى لو سكت.
لهذا السبب، إذا أردتم أن تناقشوا أو تعبّروا عن آرائكم ووجهات نظركم، فعليكم جعل أفكاركم مترابطة ومتطابقة وتتكلم عن موضوع واحد وليست تناقش عدّة مواضيع لعلّها تختلف عن بعضها البعض.
في الواقع، توافق الأقوال أو الصلّة (Relevance) هو أمر غاية في الأهمية خصوصًا في التفكير الناقد، لأنّه يُعدّ من أبرز معاييره التي لا غنى عنها.
الاتساق
الاتساق (Consistency) هو التنظيم في الأفكار.
يُعدّ الاتساق من معايير التفكير الناقد الأساسية، لأنّ علم المنطق يخبرنا أنّ الشخص الذي يمتلك عدّة معتقدات غير متسقة، فواحد من اعتقاداته تكون خاطئة. لذلك، يتقصى المفكر الناقد على نحو دائم طريقة تفكيره وحججه إذا ما كنت تحتوي على تناقضات أم لا.
للفائدة، هناك نوعان من التناقض، تناقض منطقي، يتجلى في قول أو اعتقاد أمور غير متسقة في قضية مّا وتناقض عملي، أي قول شيء ويفعل شيء آخر.
أحيانًا، قد تلاحظون أنّ أغلب أقوال الناس تخالف أفعالهم، هذا لا يعني أنّهم غير مفكرين ناقدين، بل بوصلتهم الأخلاقية فقدت اتجاهها. لذلك، عليكم التركيز على أقولهم، أمّا أفعالهم، فهم يتحملون مسؤوليتها.
يساعدنا التفكير الناقد والاتساق، الذي يُعدّ من معايير التفكير الناقد، على الاحتراس من التناقضات العملية والتعامل معها بعقلانية، لأنّ أغلب الناس يعتنقون دون إدراك معتقدات غير متسقة بشأن موضوع مّا.
جميعنا سبق لنا أن رأينا أشخاصًا يدّعون أنّ الأخلاق نسبية في حين أنّ أفعالهم تبيّن خلاف ذلك، هنا يأتي دور التفكير الناقد في التعرّف إلى هذه التناقضات غير المنطقية وتجنبها بالدرجة الأولى.
المنطقية
التفكير بطريقة منطقية يُعادل التفكير بطريقة صحيحة، التفكير بطريقة صحيحة يعني استخلاص استنتاجات من الاعتقادات التي نتبناها، أمّا عندما يتعلق الأمر بالتفكير الناقد، فنحن نحتاج إلى اعتقادات متسقة ومدعومة بحجج قويّة وخاضعة إلى التفكير المنطقي وليست مبنية على تفكير عشوائي وغير منطقي كما هو شائع بين الناس.
ممّا سبق، يظهر أنّ المنطقية (Logical Correctness) واحدة من معايير التفكير الناقد الضرورية في التفكير المنطق خصوصًا إذا شئنا بناء حجج قوية وغير قابلة للتفنيد.
الإحاطة والشمولية
الناس بطبعهم يحبون الشمولية (Completeness) أو التفكير الشامل والعميق ويكرهون بشدة التفكير السطحي وغير الكامل. لعلكم أيضًا تكرهون الأخبار غير الكاملة أو القصص السطحية أو الأفلام غير المكتوبة بحبكة أو الغامضة …
في المرة القادمة، إذا أردت أن تعبّر عن آرائك، فعليك صياغتها بطريقة واضحة ومتسقة ومنطقية وتجنب اللغو والحشو فيمَا تقولون. لأنّ الشمولية والإحاطة من معايير التفكير الناقد والبلاغة لأنّهما يساعدان على تغطية جميع جوانب الموضوع المطروح بطريقة مفهومة وسهلة …
الانصاف
في الأخير، يمكن أن نقول إنّ الإنصاف (Fairness) هو أحد المعايير التي تميّز المفكرين الناقدين، لأنّ التفكير الناقد يتطلب تفكيرًا منصفًا وذهنا منفتحًا وتفكيرًا غير متحيز خال من التحيزات الشخصية.
في الواقع، قد يكون ذلك عسيرا لأنّ الناس بطبيعتهم يقاومون الأفكار الجديدة ويخافون منها ويحكمون عليها بسلبية قبل تحليلها وتقييمها …
قد يكون من الصعب بين حين وآخر التفكير بطريقة خالية من التحيزات، لأنّ تجاربنا الشخصية تؤثر في قراراتنا دون وعي منّا. مع ذلك، فالإنصاف يُعدّ من الصفات التي تميّز المفكّر الناقد.
معوقات التفكير الناقد
مع أنّ التفكير الناقد مهم للغاية في كافة جوانب الحياة لا سيما عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، لكن أحيانا قد تعرقلنا عدّة معوقات وتمنعنا من التفكير بطريقة ناقدة، سوف نذكر لك بعضها من أجل الانتباه لها في المرة القادمة وعدم تركها تؤثر في طريقة تفكيرك…
تتجلى معوقات التفكير الناقد (Barriers to critical thinking) في:
● لا نقرأ بالقدر الكافي.
● ننحاز إلى معتقداتنا وأفكارنا السابقة.
● نعتقد أننّا على حق دائمًا.
● الضغط الاجتماعي.
● الانغلاق الذهني.
● الذاكرة الانتقائية.
● العواطف.
● الخوف من التغيير.
● التفكير السلبي.
● التفكير بالتمني.
● التقليد.
● …
صفات المفكر الناقد
يتميز المفكر الناقد بعدد كبير من الصفات المرغوبة، ومن بينها:
- يحلّل وجهات نظر الناس المحيطين به.
- يؤيّد حججه بآراء المتخصصين.
- يجمع المعلومات ويحلّلها ويقيّمها.
- يعرف جيدا نِقَاط قوته ونِقَاط ضعفه.
- يُطوّر نفسه على الدوام.
- يقرأ عدد كبير من الكتب في مجال اختصاصه.
- يتأكد مصادر المعلومات…
- لا يتوقف عن التعلم.
- يواكب التحولات التي تحدث في ميدان تخصصه.
- يستند على الدوام على التفكير المنطقي.
- يتقبل وجهات نظر الآخرين.
- واثق بنفسه
- يتمتع بمهارات الإصغاء.
- يحترم الواجبات الموكلة له.
- يعتمد على الاستدلال المنطقي.
- يُركّب أفكاره بوضوح.
- يُعرّف المصطلحات.
- يُصيغ الأسئلة بطريقة واضحة.
- يعلّم نفسه بنفسه.
- يُولّد الأفكار من المعلومات المتاحة.
- يُحدّد الافتراضات.
- يُحدّد الأسباب.
- يتعرّف إلى التناقضات.
خطوات التفكير الناقد
تتمثل خطوات التفكير الناقد في: جمع المعلومات+ التحليل + التقييم + التطوير المستمر.
جمع المعلومات
تجميع المعلومات عملية ضرورية لا سيما لمّا يتعلق الأمر بالتفكير الناقد، لأنّها بمقدرتها مساندتنا على إطلاق أحكام صائبة واتخاذ قرارات سليمة وحل المشكلات بطريقة إبداعية.
التحليل
يكمن التحليل في تفكيك عناصر أو أجزاء المعلومات الموجودة وتقييمها والاحتفاظ بالمعلومات الملائمة لا غير.
التقييم
يُعاون التقييم على إصدار أحكام بخصوص المعلومات والأفكار التي جمعناها وحللناها بهدف التعرّف إلى ما إن كانت المعلومات المتاحة ممتازة بما يكفي لإطلاق أحكام نهائية أو اتخاذ قرارات سليمة.
التطوير المستمر
التطوير المستمر ركن من أركان النجاح في أي مجال من المجالات، لأنّه يساعدنا على تنمية مهاراتنا باستمرار.
إذا أردتم تطوير مهاراتكم وتوسيع معارفكم، فننصحكم بالقراءة في ميدان اختصاصكم أو متابعة دورات شيدها الاختصاصيون في ميادينهم، ما سوف يساعدكم على اتخاذ قرارات صائبة وحل جميع المشاكل التي قد تواجهكم.
مهارات التفكير الناقد
مهارات التفكير الناقد هي مجموعة من المهارات تُعزّز الحس النقدي الخاص بكم، على سبيل المثال لا الحصر: البحث والفضول المعرفي والتحليل والاستدلال المنطقي …

تحديد الموضوع
مهارة تحديد الموضوع مهارة يستخدمها المفكر الناقد بهدف تحديد وتعيين ووصف العناصر المكوّنة لقضية مّا أو موضوع مّا.
البحث
البحث عن المعلومات هو أحد مهارات التفكير الناقد الأساسية عندما نريد تطوير أنفسنا، أو تنوير أنفسنا، أو اتخاذ قرارات صائبة، أو حل المشكلات…
إذا أردتم أن تصبحوا مفكرين ناقدين، فعليكم الاعتماد على كتب المتخصصين، لأنّهم متبحرون في مجال تخصصهم…
تحديد الانحيازات
الانحياز هو النزعة إلى أفكارنا ومواقفنا وعدم الأخذ بعين الاعتبار آراء وأفكار الآخرين.
لهذا السبب، عليكم أن تكونوا يقظين عندما تريدون التفكير بطريقة ناقدة حول قضية مّا أو اتخاذ قرار مّا أو حل مشكلة مّا، لأنّ الانحيازات قد تمنعكم من معالجة المواضيع بطريقة موضوعية ومنطقية.
الاستدلال العقلي
يساعد الاستدلال العقلي الشخص على تقييم المعلومات والأفكار المتوفّرة واستغلالها للتوصّل إلى استنتاجات محددة.
الربط بين الأفكار والمعلومات (الصلّة)
يعتمد التفكير الناقد على الربط بين الأفكار والمعلومات وتحليلها باستخدام المنطق والفكر.
الفضول المعرفي
يعاون الفضول المعرفي الفرد على تطوير قدراته في التفكير الناقد بتجويد إمكاناته على جمع وتحليل المعلومات والأفكار بكل موضوعية.
لذلك، إذا شئتم أن تصيروا مفكرين ناقدين، فينبغي لكم القراءة بانتظام لتطوير مهاراتكم وإثراء رصيدكم المعرفي.
التحليل
يتجلى التحليل في تفكيك عناصر قضية مّا بعد ذلك تقييمها على نحو دقيق والتوصّل إلى استنتاجات.
الإبداع
يُساعد الإبداع الإنسان على الخروج عن المعتاد والتفكير بأفكار جديدة وخلاقة.
تفتح الذهن
تفتح الذهن هو الإصغاء لآراء الآخرين بشكل منفتح، وعدم الانشغال بآرائك الخاصة فحسب.
مهارة حل المشكلات
تكمن مهارة حل المشكلات في المقدرة على تفكيك مشكلة معينة وتحليلها بطريقة موضوعية وعقلانية، واقتراح حلول لها بطريقة خلاقة وإبداعية.
خلاصة القول
تُعدّ معايير التفكير الناقد، التي ذكرناها آنفا، غاية في الأهمية خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتفكير الناقد، لأنّها تساعد على تقييم الأفكار والمعلومات بشكل موضوعي ومنطقي.
يُمكن استغلال هذه المعايير في مختلف المجالات مثل: العلوم، والأدب، والفلسفة، والسياسة، والاقتصاد، والتربية، والتسويق، وغيرها.
عند تطبيق هذه المعايير، يمكن تحليل وتقييم الأفكار والحجج والمعلومات بطريقة منطقية، وبذلك تحسين جودة التفكير واتخاذ قرارات صائبة.
التفكير الناقد هو مهارة من مهارات التفكير العليا والذي يُعاوننا على اكتشاف أو تحديد قضية مّا ثم تحليلها وتقييمها مع تجنب التحيّز وكل شيء يعوق التفكير الناقد، ثم صياغة استنتاجات منطقية استنادًا على المعلومات المتاحة.
في الواقع، لا يمكن أن ننقد بطريقة ناقدة من غير معايير التفكير الناقد الثمان 8، بما في ذلك: الوضوح والدِّقَّة والصِحّة والمطابقة والاتساق والمنطقية والشمولية (الإحاطة) والإنصاف.
يلعب التفكير الناقد دورا مهما في تحسين قدرات الفرد ولا سيما الطلّاب والتلاميذ على الفهم والتحليل وبناء الحجج …
هذه الأخيرة، باستطاعتها مساعدتهم على النجاح الأكاديمي والمهني والشخصي من خلال قدرتهم على حل المشكلات والتفكير بطريقة مبتكرة ونقل أفكارهم بطريقة واضحة ومفهومة واتخاذ قرارات سليمة والتحرّر من المعتقدات الخاطئة التي تُعارض مبادئ المنطق.