أنواع القراءة السريعة وأهدافها واستراتيجياتها

القراءة السريعة

القراءة السريعة هي نوع من القراءة يهدف إلى زيادة سرعة القراءة وتحسين فهم المعلومات في النص. وتتضمن تقنيات القراءة السريعة مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي تساعد القارئ على قراءة النصوص بسرعة أكبر وفهم أكبر قدر من المعلومات.

بعبارة أخرى، القراءة السريعة هي عملية تتجلى في التعرف إلى الكلمات والجمل واستيعابها في الصفحة نفسها وفي آن واحد بدلًا من القراءة كلمة بكلمة.

بفضل هاذين التعريفين يمكن أن نستنتج أمرين:

لا تهدف مهارة القراءة السريعة إلى تعليم أساسيات القراءة.

استراتيجيات القراءة السريعة تساعد في تحسين سرعة القراءة وفهم النصوص أو أي شيء نقرأه بسرعة.

القراءة السريعة والفهم الجيد للمحتوى يمكن أن يوفران الوقت إلى حد بعيد، خاصة عندما نحتاج إلى قراءة كَمَيَّة كبيرة من المعلومات في وقت قصير.

على سبيل المثال، الإنسان في حاجة ماسة إلى القراءة لاسيما في حياته الدراسية وحياته المهنية من أجل تطوير وصقل مواهبه.

لهذا السبب، علينا أن نتعلم تقنيات واستراتيجيات القراءة السريعة بأسرع ما يمكن، لأنّ وقتنا محدود والمعلومات المتوفرة اليوم غزيرة للغاية في أي مجال نريد أن نطور أنفسنا فيه.

هناك عدد كبير من أنواع القراءة السريعة، كل نوع من القراءات الخمس له هدف ومصدر واستراتيجية خاصة به: قراءة التمشيط، قراءة التصفح، قراءة الانتقاء، قراءة النصوص الوظيفية، القراءة على الإنترنيت.

  • قراءة التمشيط

القراءة التمشيطية (Scanning) هي عملية قراءة سريعة تستخدم للعثور على معلومة محددة داخل نص ما، عوضا عن البحث عنها بشكل تفصيلي وشامل. وتعتمد هذه الطريقة على تحريك العينين بسرعة فوق النص، محاولة تحديد الكلمات المفتاحية أو العبارات المهمة التي تحوي المعلومة المطلوبة، دون الالتفات إلى المعلومات الأخرى. وتستخدم القراءة التمشيطية عادة في البحث عن معلومة محددة في الفهارس أو الكتب أو المقالات أو أي نص آخر، وتساعد على توفير الوقت وزيادة كفاية العملية البحثية. ومن المهم الإشارة إلى أن القراءة التمشيطية لا تعتمد على فهم كامل للنص بشكل شامل، بل تهدف إلى العثور على المعلومة المطلوبة فقط.

يمكن استخدام القراءة التمشيطية كخطوة أولى في البحث عن معلومة محددة قبل الانتقال إلى قراءة التفاصيل بشكل أكثر تفصيلًا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القراءة التمشيطية تعد مهارة مهمة لتحسين القدرة على البحث والتعلم وزيادة الفعالية في مختلف المجالات الشخصية والمهنية.

  • قراءة التصفح

القراءة التصفحية (Skimming) هي نوع من القراءة تهدف إلى الحصول على فكرة عامة عن نص معين، عوضا عن الاهتمام بالتفاصيل والتركيز على كلمة بكلمة. وتعتمد هذه الطريقة على تقنيات مختلفة مثل التصفح السريع للعناوين والعبارات المهمة والخطوط العريضة والتركيز على الأفكار الرئيسية والأهداف العامة للنص، وتحاول تجاهل التفاصيل الدقيقة. وتستخدم القراءة التصفحية عادة في المجلات والكتب الضخمة والمقالات الطويلة، للحصول على فكرة عامة عنها قبل البَدْء في قراءة التفاصيل بشكل أكثر تفصيلًا، أو لتحديد ما إذا كانت تستحق القراءة أو الاستثمار فيها بشكل تام. وتستخدم القراءة التصفحية أيضًا في تحليل المعلومات الكثيرة والمتعددة بسرعة، وتحديد المعلومات المهمة والتركيز عليها، وهي مهمة في الأعمال الإدارية والبحوث والدراسات والمهام الأكاديمية.

  • قراءة الانتقاء

القراءة الانتقائية (Selective reading) هذا النوع من القراءة يتم تطبيقه عادة عندما تكون هناك حاجة إلى الحصول على المعلومات المهمة والمفيدة من النص بأسرع وقت ممكن، وبدون الحاجة إلى قراءة النص بالكامل. ويمكن استخدام هذا النوع من القراءة في العديد من المجالات، مثل: الدراسة والعمل والأعمال التجارية والإعلام وغيرها.

وعند القراءة الانتقائية، يتم تحديد المحاور الرئيسية والفروع الرئيسية في النص، وتحديد الكلمات المفتاحية والعبارات المهمة، واستخدام التَّرْجَمَة الذهنية لتحويل المعلومات إلى لغة أكثر فهمًا، وتجاهل المعلومات الغير مهمة والتركيز على المعلومات الأساسية.

  • قراءة النصوص الوظيفية

القراءة الوظيفية (Functional reading) هي نوع من القراءة تستخدم لتحقيق هدف وظيفي محدد، مثل الرد على طلب أو مقترح أو شكوى، أو القيام بمهمة محددة مثل قراءة عقود أو تقارير أو مستندات عمل. ويتميز هذا النوع من القراءة بأنه يتطلب فهمًا واضحًا وسريعًا للمعلومات والتعليمات الموجودة في النص، وذلك لتحقيق الهدف الوظيفي المحدد.

وتستخدم القراءة الوظيفية عادة في العمل والأعمال التجارية والإدارية، وتساعد على تحقيق الأهداف المحددة والرد على الطلبات والشكاوى والاقتراحات بشكل فعال وسريع. وتحتاج هذه القراءة إلى مهارات خاصة تتضمن القدرة على تحليل المعلومات بسرعة ودقة، وفهم الأهداف الوظيفية المحددة، والقدرة على التعامل مع مختلف أنواع النصوص الوظيفية، مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والتقارير الفنية والمستندات المختلفة.

  • القراءة على الإنترنيت

القراءة على الإنترنت تجمع بين أنواع القراءة المختلفة التي ذكرناها سابقًا، ويمكن استخدامها لأغراض متعددة مثل البحث عن معلومات، وتحقيق الأهداف الوظيفية، والترفيه، والاطلاع على الأخبار والمقالات.

وتتميز القراءة على الإنترنت بأنها تسمح بالوصول إلى مصادر متعددة للمعلومات بسهولة وسرعة، وذلك عن طريق استخدام محركات البحث والمواقع والمنتديات والشبكات الاجتماعية. ويمكن استخدام القراءة على الإنترنت للحصول على معلومات مختلفة، مثل الأخبار والمقالات والتقارير والدراسات والكتب الإلكترونية وغيرها، وذلك بسهولة وسرعة وبدون الحاجة إلى البحث عن المعلومات في الكتب والمجلات الورقية.

ويحتاج القارئ الذي يرغب في القراءة على الإنترنت إلى مهارات خاصة، مثل القدرة على استخدام محركات البحث بشكل فعال، وتحديد المصادر الموثوقة والمواقع الرسمية، وتحليل المعلومات والتعليمات الموجودة في النصوص الإلكترونية، والتأكد من صحة المعلومات والمصادر المستخدمة.

أنواع القراءة السريعة

هناك عددا كبيرا من أنواع القراءة السريعة، لكن في هذه المقالة سوف نتطرق إلى 3 أنواع لا غير : القراءة التمشيطية، القراءة التصفحية، القراءة الانتقائية…

القراءة التمشيطية

نلجأ إلى هذا النوع من القراءة من أجل البحث عن معلومات معينة مثل : تاريخ حدث ما أو معنى كلمة في المعجم …

في قراءة التمشيط يكون هدف القارئ البحث عن المعلومة التي يريدها دون الالتفات إلى المعلومات الأخرى.

في هذا النوع من القراءة على القارئ أن يركز جيدا دون الخضوع إلى أي نوع من المشتتات.

القراءة التصفحية

القراءة التصفحية هي نوع من القراءات يتجلى في تقليب صفحات أو أوراق كتاب ما من أجل التعرف إلى محتواه و أخد فكرة عن أفكاره و محاوره و المفاهيم التي تطرق لها الكاتب أو المؤلف في كتابه.

تستعمل هذه الطريقة أساسا عند الرغبة في شراء كتاب و معرفة محتواه، في الغالب هذا النوع من الكتب يكون مثل : مدخل في التاريخ، مقدمة في علم النفس…

القراءة الانتقائية

القراءة الانتقائية هي نوع من القراءات يأتي عادة بعد القراءة التصفحية، عندما نتصفح كتابا ما، فنحن إذن نبحث عن الأجزاء أو المحاور التي نريد أن نفهمها أو نتعمق فيها.

على سبيل المثال أريد أن أقرأ كتابا يتكلم عن علم النفس و أنا بحاجة ملحة لأفهم جيدا ماذا يقصد بعلم النفس، في هذه الحالة سوف أقصد الجزء المخصص لتعريف علم النفس بدلا من قراءة الكتاب كُلََّه.

القراءة على الإنترنيت

أصبحت القراءة على الإنترنيت من القراءات المفضلة لدى عامة الناس لسهولة الوصول إلى المعلومات و مجانيتها وتنوع مصادرها.

ما نحتاجه هو جهاز متصل بالأنترنيت(هاتف، حاسوب…)، بعد ذلك ندخل في مربع البحث الكلمة أو العبارة التي نبحث عنها ثم نحصل على المعلومة في لمحة بصر. لحسن الحظ يمكن أن نحصل على المعلومة سواء مكتوبة على شكل مقالة أو مصورة في فيديو …

أنواع القراءة

هناك 4 أنواع من القراءة، بما في ذلك:

القراءة العادية

القراءة العادية أو القراءة الشائعة هي النوع الأكثر شيوعًا بين الناس، ويتم فيها قراءة النصوص والكتب كلمة بكلمة من البداية حتى النهاية، دون تجاوز أي كلمة أو جملة. وعادة ما يتم استخدام هذا النوع من القراءة للتسلية والاستمتاع بالمحتوى الذي يتم قراءته، وأحيانًا للحصول على المعلومات والمعرفة.

وتتميز القراءة العادية بأنها تساعد على تحسين قدرات القارئ في اللغة والتعبير، وتزيد من توسع آفاقه الثقافية والفكرية. ويحتاج القارئ الذي يقرأ العادية إلى مهارات خاصة، مثل القدرة على فهم المعاني والأفكار الموجودة في النص، وتحليل العلاقات بين الأفكار والمفاهيم المختلفة، وتحديد النِّقَاط الرئيسية والمعلومات الأساسية في النص.

يمكن استخدام القراءة العادية لتحقيق أهداف مختلفة، مثل الحصول على المعلومات والمعرفة، وتحسين اللغة والتعبير، والاستمتاع بالمحتوى المقروء. ويمكن استخدام القراءة العادية لقراءة الكتب والروايات والقصص القصيرة والمقالات والمجلات والصحف والمواد التعليمية والتدريبية وغيرها من النصوص المختلفة.

تعد القراءة العادية أحد أهم الأنشطة التي يمكن للأفراد القيام بها لتطوير أنفسهم وزيادة معرفتهم، ويمكن أن تساعد على تحسين المهارات اللغوية والتعبيرية لديهم. ومن المهم أن يتم التدريب على القراءة العادية وتحسين مهاراتها، حيث إنها تعدّ أساسية لتحقيق النجاح في الحياة العملية والاجتماعية.

القراءة السريعة

القراءة السريعة هي نوع من القراءة يتم فيها استخدام تقنيات مختلفة لزيادة سرعة القراءة وفهم المعاني الموجودة في النص في أقل وقت ممكن. وعادة ما يتم في القراءة السريعة التركيز على الكلمات الدلالية والأفكار الرئيسية في النص، دون الانتباه إلى الكلمات غير الضرورية، مثل الروابط المنطقية وظرف المكان وظرف الزمان وحروف الإشارة.

القراءة النشيطة

القراءة النشيطة هي نوع من القراءة يعتمد فيه القارئ على القراءة كلمة بكلمة مع فهم ما يقرأه، في القراءة النشيطة على القارئ أن يدون الملاحظات ويكتب أهم الأفكار التي يقرأها لكي يستفيد على نحو أفضل مما يقرأه.

القراءة الانتقائية

القراءة الانتقائية تتجلى في عدم قراءة الكتاب أو المقالة كُلََّها، ولكن القارئ يقرأ فقط المحاور أو الأجزاء التي يريدها دون الاهتمام بالأجزاء الأخرى في الكتاب الذي لا تفيده في شيء ما عدا تضيع وقته الثمين.

أهمية القراءة السريعة

بالرغم من أنّ القراءة السريعة من المواضيع الجدلية وهناك عددًا كبيرًا من الباحثين الذين لا يعترفون بها لاسيما بفعاليتها، إلاّ أنّها طريقة فعالة بالنسبة إلى الكثيرين.

أنا كذلك أستعملها عندما أريد أن أقرأ كثيرًا من المقالات في وقت وجيز أو حينما أريد البحث من أجل كتابة المقالات.

يحتاج كاتب المقالات أن يتفحص عددًا كبيرًا من المقالات العلمية لكي يكتب مقالة جيدة ومفيدة في الوقت نفسه، وهذا بطبيعة الحال يتطلب وقتًا كبيرًا.

لذلك، يتعلم الكتاب والمحررون تقنيات وطرق القراءة السريعة من أجل تحسين مهاراتهم في الكتابة وتحصيل عددًا كبيرًا من المعلومات المفيدة. 

تسمح لك القراءة السريعة بالانتقال قاصدًا إلى المعلومات التي أنت بحاجة إليها.

لذلك، تُعد مهارة القراءة السريعة من الأمور الضرورية التي علينا امتلاكها من أجل توفير الوقت.

كلما زادت سرعة القراءة الخاصة بك، تعلمت عددًا كبيرًا من المعلومات وتعمقت في مجالك وطورت نفسك فيه.

بطبيعة الحال، على الإنسان أن يتعلم تقنيات القراءة السريعة، ولكن إذا كانت عملية القراءة السريعة التي يقوم بها الشخص لا توصله إلى الفهم فلا فائدة منا.

استراتيجيات القراءة السريعة

إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون القراءة ويملكون فضولًا معرفيًّا كبيرًا، فأنت إذن في حاجة ماسة إلى تعلم تقنيات وطرق القراءة السريعة من أجل أن تُحصّل كثيرًا من المعلومات في المجالات التي ترغب أن تطور نفسك فيها.

في هذه المقالة المفصلة، سوف نقدم لك 10 خطوات مثبتة علميًّا من أجل تحسين مهارة القراءة السريعة الخاصة بك. 

تجنب الحِوَار الداخلي

الحِوَار الداخلي هو عملية تتجلى في نطق الكلمات في رأسك خلال القراءة، وهي أكبر عقبة يمكن أن تعترضك عندما ترغب في زيادة سرعة القراءة الخاصة بك.

جميعنا نتذكر تعليمات أساتذتنا حينما كنّا صغارًا “اقرؤوا في أذهانكم”، هذه الجملة هي التي جعلتنا نقرأ ببطء وأن نعتاد الحِوَار الداخلي.

عندما تعلمت القراءة في بادئ الأمر، علمك أساتذتك القراءة بصوت عالٍ. وعندما أصبحت بارعًا بدرجة كافية.

نصحك مدرسك أن تنطق ما تقرأه في ذهنك. هكذا تعلم معظمنا، ونستمر بالقراءة بهذه الطريقة حتّى موتنا.

في الواقع، لا تؤثر هذه الطريقة في تعلمنا أو دراستنا، ولكنها تُعد من الحواجز عندما نرغب في زيادة سرعة القراءة الخاصة بنا.

لهذا السبب، علينا أن نتخلص من الحِوَار الداخلي أو المناجاة الداخلية. ومن أجل التخلص من الحِوَار الداخلي، عليك أن تدرك أنّك لست في حاجة إلى أن تقول كل كلمة في رأسك من أجل أن تفهم ما تقرأ.

عندما يكبر الإنسان يمكنه أن يفهم المعنى من مجرد رؤية الكلمات.

تقسيم الكلمات

تتجلى عملية تقسيم الكلمات في قراءة عدة كلمات في آن واحد ممّا يؤدي إلى القراءة بسرعة أكبر.

بطبيعة الحال، جميع النصائح التي سوف نقدمها في هذه المقالة ترتبط مع بعضها البعض. ولكن تُعد عملية تقسيم الكلمات من النصائح الضرورية عندما ترغب في زيادة سرعة القراءة الخاصة بك.

يستطيع أي شخص منّا أن يقرأ عدة كلمات في آن واحد بالرغم من أنّنا مدربون على قراءة كل كلمة على حدة وعدم قراءة عدة كلمات في آن واحد.

تساعد الرؤية المحيطة من تسهيل عملية تقسيم الكلمات وقراءة عددًا كبيرًا من الكلمات في وقت واحد (سوف نتطرق إلى هذه الاستراتيجية لاحقا).

من الْآنَ فصاعدا، حاول أن تقرأ ثلاث كلمات بلمحة واحدة. واستمر على هذا النحو مع ملاحظة مدى السرعة التي تكمل بها صفحة بِرُمَّتها. وكل مرة زد كلمة ثم كلمة …حتّى تصبح قادرًا على قراءة فِقْرة في لمحة بصر واحدة، وهذا أمر ممكن وسهل للغاية. 

لا تُعد قراءة الكلمات التي قرأتها  

إذا راقبت أعين الشخص العادي خلال عملية القراءة سوف تلاحظ أنّهما يتحركان بطريقة غير متساوية ذهابًا وإيابًا.

هذا لأنّ الشخص العادي يعيد قراءة الكلمات التي قرأها من قبل في أغلب الأحيان ممّا يمنعه من زيادة سرعة القراءة الخاصة به.

من المرجح أنّك تفعل هذا الأمر كذلك دون أن تدرك، ممّا يجعل التخلص من هذه العادة أمرًا صعبًا بعض الشيء.

أسهل طريقة للتخلص من هذه العادة هي استخدام إصبعك أو مسطرة على سبيل المثال.

استخدم الرؤية المحيطية 

بعد أن فهمت الطرق الذي ذكرنا آنفا، سوف تحتاج بطبيعة الحال إلى تقنية الرؤية المحيطية وهذه الطريقة أو التقنية ضرورية إذا أردت أن تطور نفسك في مجال القراءة السريعة.

تتجلى عملية الرؤية المحيطية في قراءة سطر واحد في كل مرة. وذلك بالنظر إلى مركز الخط واستخدام رؤيتك المحيطية لقراءة بقية السطر أو الخط.

اقرأ الصفحة بهذه الطريقة، وعندما تصل إلى نهايتها، سوف تجد أنّك ما زلت تفهم ما تقرأه، وكل هذا في وقت قياسي.

استخدم المؤقت أو الكرونومتر 

إذا أردت أن تزيد من سرعة قراءتك، عليك أن تضبط عدادًا لمدة دقيقة واحدة وأن تقرأ كل مرة أسرع من سابقتها.

استمر في هذه الطريقة حتّى تصل إلى الهدف الذي حددته من قبل. مع التمرين والمثابرة سوف تزيد من سرعة القراءة الخاصة بك بسرعة كبيرة. 

حدد هدفًا واقعيًّا

عندما تريد أن تحقق أي شيء عليك أن تحدد هدفًا واقعيًّا لكي يكون من السهل عليك الوصول إليه وذلك عن طريق المثابرة والتمرين.

إذا أردت أن تزيد من سرعة القراءة الخاصة بك، عليك أن تجتهد في تطبيق الطرق الذي قدمناها لك في هذا المقال. ولكل مجتهد بطبيعة الحال نصيب.

اقرأ عددًا كبيرًا من الكتب

كما يقول المثل المشهور: “المُمارَسة تُطَوِّر المَهارات إلى حدٍّ بعيد“. يجب على القارئ أن يفعل الشيء نفسه. كلما قرأت أكثر، حسنت مهاراتك ورفعت من ثقافتك.  وكلما قرأت كثيرًا، زادت سرعة قراءتك دون أن تدرك.

استعمل المسطرة 

إذا كانت رؤيتك غير ثابتة وتنتقل من سطر إلى آخر، حاول أن تستعمل المسطرة من أجل تحديد السطر الذي تريد أن تقرأه وافعل الشيء نفسه مع باقي أسطر الصفحة.

سوف تساعدك هذه التقنية البسيطة في تجنب الخلط بين الأسطر والتركيز على سطر واحد فقط و في لمحة واحدة.

اِغْنِ رصيدك المعجمي

تساعد عملية امتلاك كثيرًا من المفردات والكلمات من زيادة سرعة القراءة الخاصة بك …لأنّه إذا كنت تجهل الكثير من الكلمات في كل صفحة لن تفهم ما تقرأه، وفي هذه الحالة لن تفيدك القراءة السريعة في شيء ماعدا في تضيع وقتك الثمين.

لهذا السبب، ننصحك بإغناء رصيدك المعجمي في المجال الذي ترغب أن تطور نفسك فيه على أي حال.

التركيز على الأفكار الأساسية  

عندما تريد قراءة شيء جديد لم يسبق لك قراءته، عليك أولًا أن تقرأ جدول المحتويات والعناوين الرئيسية والعناوين الثانوية.

سوف يساعدك هذا الأمر في أخذ نظْرَة شاملة عن الكتاب الذي أنت بصدد قراءته.

طرق سريعة من أجل تحسين القراءة السريعة

 هناك العديد من الطُرق التي يمكن استخدامها لتحسين القراءة السريعة، ومن بينها:

  1. تجنب المشتتات.
  2. التركيز على الكتب المفيدة.
  3. تغطية السطر الذي قرأته.
  4. التركيز فقط على المعلومات التي تريدها من كل صفحة.
  5. لا تستسلم ومارس كل يوم دون توقف.
  6. اختر الكتب المكتوبة بأسلوب بسيط.
  7. تجنب الكتب المكتوبة بلغة معقدة، لأنّها غير مفيدة.

أهداف القراءة السريعة

تهدف القراءة السريعة إلى تحقيق العديد من الأهداف، ومن بينها:

  1. زيادة الفهم والاستيعاب
  2. تحسين الذاكرة
  3. توفير الوقت
  4. زيادة الإنتاجية
  5. تحسين الثقة بالنفس

خلاصة القول 

القراءة السريعة هي إحدى التقنيات الضرورية من أجل ربح الوقت وزيادة معارفك في عالم يتطور باستمرار.

انطلاقًا من التقنيات والطرق الذي تطرقنا إليها آنفا نستنتج أنّ تقنية القراءة السريعة غير فطرية ويستطيع الجميع أن يتعلمها بالتمرين والصبر.

مثل جميع المهارات، تحتاج مهارة القراءة السريعة من الشخص أن يجتهد وأن يتمرن حتّى يكتسب هذه المهارة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في عصرنا الحالي.

إذا أردت أن تطور نفسك في حياتك المهنية و في حياتك الشخصية، عليك أن تتعلم مهارة القراءة السريعة اليوم قبل الغد.

أسئلة طرحها الآخرون

متى تستخدم القراءة السريعة؟

تستخدم تقنيات القراءة السريعة في العديد من المواقف والظروف، ويمكن استخدامها عندما يكون لدينا حاجة لقراءة كَمَيَّة كبيرة من المعلومات في وقت قصير.

ما هي سلبيات القراءة السريعة؟

مع أنّ القراءة السريعة تعد أداة مفيدة لتحسين أداء الفرد في القراءة وتوفير الوقت، إلا أنّها يمكن أن تحمل بعض السلبيات، ومنها: الفهم الضعيف، قلة التركيز، عدم الاستمتاع بالقراءة…

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top